أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس يوم الجمعة ضرورة إنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية، اتساقاً مع توصية لجنة طوارئ اللوائح الصحية الدولية التابعة للمنظمة، خلال اجتماعها الخامس عشر بشأن الجائحة، والذي عُقد أمس الخميس.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي «لأكثر من عام أخذت الجائحة منحنى تنازلياً»
وأضاف «لقد سمح هذا الاتجاه لمعظم البلدان بالعودة إلى الحياة كما كنا نعرفها قبل كوفيد-19.. أمس، اجتمعت لجنة الطوارئ للمرة الخامسة عشرة وأوصتني بإعلان إنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقاً دولياً، وقبلت تلك التوصية»، كما كتب أيضاً في تغريدة له على «تويتر».
وأعلنت المنظمة أن تفشي فيروس كورونا يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً في يناير كانون الثاني من عام 2020، أي قبل نحو ستة أسابيع من وصفه بالجائحة.
وتفرض «حالة الطوارئ الصحية العالمية» على البلدان الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية لإدارة الطوارئ، وتعلن كل دولة بدورها عن حالة الطوارئ الصحية العامة الخاصة بها، على أن تكون إعلانات لها وزن قانوني، تستخدمها الدول لحشد الموارد وتطبيق إجراءات من شأنها تخفيف الأزمة.
ومن المقرر أن تسمح الولايات المتحدة بإنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة لكوفيد-19 في 11 من مايو أيار الجاري.
البيانات المسجلة عن الجائحة حتى الآن
سُجلت أكثر من 765 مليون حالة إصابة مؤكدة بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، وسبعة ملايين حالة وفاة، وسجلت أوروبا أكثر الحالات المؤكدة بشكل عام، بينما الأميركتان سجلتا أكبر عدد من الوفيات.
كما سُجلت نحو 1 من كل 6 حالات وفاة في الولايات المتحدة.
وبلغت الحالات ذروتها في ديسمبر كانون الأول من عام 2022، إذ اجتاح «أوميكرون» العالم، لا سيما مناطق غرب المحيط الهادئ بشكل أكبر، لكن بتوفير المليارات من جرعات اللقاح على مستوى العالم، ظلت معدلات الوفاة أقل بكثير من المستويات المرتفعة السابقة.
في الوقت الراهن، حالات الإصابة والوفيات بكوفيد-19 هي الأدنى تقريباً منذ ثلاث سنوات، ومع ذلك، تُوفي أكثر من 3500 شخص في الأسبوع الأخير من أبريل نيسان، وما زال المليارات من الأشخاص غير محصنين.
وقال غيبريسوس «إذا لزم الأمر» لن يتردد في عقد اجتماع آخر للجنة الطوارئ، وإعلان حالة طوارئ صحية عالمية مجدداً إذا حدث ارتفاع كبير في حالات كوفيد-19 أو الوفيات في المستقبل.
(جيمي جومبريشت وجاكلين هوارد وديدري ماكفيليبس – CNN)