تراجعت أسهم البنوك الآسيوية يوم الخميس، وقادت انخفاضاً أوسع في أسواق الأسهم، إذ أثارت المشاكل التي يواجهها بنك «كريدي سويس» مخاوف من انتشار الاضطرابات المصرفية في جميع أنحاء العالم.
وانخفض مؤشر «توبكس بانكس» الياباني، وهو مؤشر رئيسي يتتبع المقرضين اليابانيين، بنسبة 3.7 في المئة، مسجلاً تراجعاً بنحو 8 في المئة هذا الأسبوع حتى الآن.
وهبط سهم «ستاندرد تشارترد» أربع نقاط مئوية تقريباً في بورصة هونغ كونغ، وتراجع سهم «إتش إس بي سي هولدينغز» 2.5 في المئة، كما انخفض سهما المقرضَين الرئيسيين في كوريا الجنوبية «شينهان فاينانشال غروب» و«كيه بي فاينانشال غروب» بنحو 1.2 في المئة و0.5 في المئة على الترتيب.
ولقيت أسهم البنك المتعثر دعماً خلال تعاملات الخميس، بعد ما فقدت أكثر من 30 في المئة من قيمتها يوم الأربعاء، إذ أعلن «كريدي سويس» أنه سيقترض ما يصل إلى 50 مليار فرنك سويسري (53.7 مليار دولار) من المركزي السويسري لمساندته في مواجهة الخسائر الأخيرة.
ضرب ثقة المستثمرين
قال كليفورد بينيت كبير الاقتصاديين لدى «إيه سي واي سيكوريتيز»، وهي شركة سمسرة مقرها سيدني «ما نراه هو انهيار واضح لثقة المستثمرين عبر قطاعي التكنولوجيا والبنوك.. من غير المرجح أن تختفي هذه المخاوف ببساطة في أي وقت قريب».
وتابع «بغض النظر عن حجم الميزانيات العمومية للبنوك، فإن فقدان ثقة المستثمرين والمودعين يمكن أن يؤدي إلى انهيار أي بنك».
وأشار مارتي دروبكين، رئيس أسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «فيديليتي إنترناشونال»، إلى أن الشركات بدأت في إعطاء إرشادات أكثر حذراً، وسط عدد متزايد من إعلانات التسريح.
وقال دروبكين «قد تتعرض الأسواق للفوضى بسبب تداعيات انهيار بنك (سيليكون فالي)، إلى جانب عدم اليقين المستمر بشأن المسار المستقبلي للاقتصاد العالمي وأسعار الفائدة».
وأضاف «هذه مؤشرات صارخة على أن الشركات بدأت تشعر بالضغط على هوامش أرباحها.. نتوقع حدوث تصحيح للأرباح هذا العام».
(كتبت: لورا هي- CNN).