افتتحت الأسواق الأوروبية تداولات الجمعة في المنطقة الخضراء، بعد قرار المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي، في محاولة لكبح التضخم.
ارتفاع جماعي للقطاعات كافة
كان قطاع الرعاية الصحية أكبر الرابحين ضمن مؤشر «ستوكس 600» الذي يقيس أداء 600 شركة كبيرة ومتوسطة وصغيرة الحجم، تغطي نحو 90 في المئة من القيمة السوقية لشركات مدرجة في 17 بلداً أوروبياً.
وزاد المؤشر بأكثر من 0.5 في المئة لحظة إعداد التقرير، إذ قادت أسهم الرعاية الصحية والمرافق والعقارات، المكاسب مع ارتفاع 1.1 في المئة، و0.9 في المئة، و0.7 في المئة على التوالي، بينما زاد قطاع الشركات المالية بنحو 0.5 في المئة، وارتفع مؤشر «ستوكس 600 للبنوك الأوروبية» بنسبة 0.6 في المئة.
ورفع «البنك المركزي» الأوروبي سعر الفائدة المعياري بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، إذ قالت رئيسة البنك كريستين لاغارد «نحن لا نفكر في وقف وتيرة الرفع مبدئياً».
وأضافت لاغارد «هل انتهينا من رحلة رفع الفوائد؟ كلا»، مشيرة إلى زيادة واحدة على الأقل في الأسعار في يوليو تموز المقبل.
ويذكر أن الزيادة التي قررها «البنك المركزي» الأوروبي واتبع المزيد من التشديد المالي، قابلت قرار تثبيت الأسعار من الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، الذي قال إنه سيكون هناك تحركان بمقدار ربع نقطة مئوية قبل نهاية العام.
اليورو مقابل الدولار
زاد اليورو بشكل طفيف مقابل الدولار بنسبة 0.03 في المئة مسجلاً 1.09 دولار.
أما منذ بداية العام، فقد ارتفعت مكاسب العملة الأوروبية مقابل الدولار بنحو 3.5 في المئة، وبنسبة 2.3 في المئة منذ بداية يونيو حزيران وحده.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من «وكالة الإحصاء» الأوروبية يوروستات الأسبوع الماضي أن اقتصاد منطقة اليورو كان في حالة ركود فني في الربع الأول.
أما التضخم، فقد أكد «مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي» يوم الجمعة أن تضخم المستهلك في منطقة اليورو تباطأ بشكل حاد في مايو أيار، وسط انخفاض من 7.0 في المئة على أساس سنوي في أبريل نيسان إلى 6.1 في المئة على أساس سنوي في مايو أيار.
ويستهدف «البنك المركزي» الأوروبي الإبقاء على التضخم عند 2 في المئة على المدى المتوسط.