اختتمت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حادٍّ، يوم الخميس، جرّاء عمليات بيع مكثفة بعد بيانات أظهرت تعزيز سوق العمل لعوائد السندات، كما أثارت المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة.

سجّل مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» أكبر انخفاض على أساس يومي بالنسبة المئوية منذ 23 مايو أيار، كما تكبّد مؤشر داو جونز الصناعي أكبر خسارة يومية منذ الثاني من مايو أيار الماضي.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 1.07 في المئة، أو ما يعادل 366.38 نقطة، ليغلق عند 33922.26 نقطة، وتراجع «ستاندارد آند بورز 500» بنحو 0.79 في المئة، خاسراً 35.23 نقطة إلى مستوى 4411.59 نقطة، كما هبط مؤشر ناسداك المجمع 0.82 في المئة، أو ما يعادل 112.61 نقطة، إلى مستوى 13679.04 نقطة.

بلغ حجم التداول في البورصات الأميركية 11.7 مليار سهم خلال تداولات الخميس، مقارنة بمتوسط 11.1 مليار سهم للجلسة خلال آخر 20 يوم تداول.

قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صدور بيانات سوق العمل يوم الخميس، إذ صعد العائد القياسي للسندات لمدة 10 سنوات متجاوزاً 4 في المئة، وارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى أعلى مستوى منذ 16 عاماً.

وكانت البيانات قد كشفت ارتفاع رواتب القطاع الخاص في الولايات المتحدة أكثر مما كان متوقعاً خلال شهر يونيو حزيران، ما يشير إلى أن سوق العمل ظلت قويةً على الرغم من تزايد مخاطر حدوث ركود اقتصادي، كما أظهر تقرير منفصل انخفاض فرص العمل داخل الولايات المتحدة في مايو أيار.

قال براد ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في «كومنولث فاينانشيال نتورك»، إنه لا يرى أي تراجع في سوق العمل، مضيفاً أنه لا يجب على الاحتياطي الفيدرالي أن يقلق بشأن سوق العمل.

ووصف كينغ ليب، كبير المحللين الاستراتيجيين في «بيكر أفينيو ويلث مانجمنت» للاستثمار، الوضع الحالي بأنه ليس جيداً للأسهم، مشيراً إلى ارتفاع الفائدة وثبات أرباح الشركات.

شهدت العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأميركية زيادة في احتمال رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى في نوفمبر تشرين الثاني، ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التي تقدمها شركة «سي إم إي» لتداول العقود الآجلة.

(رويترز)