اقتفت الأسهم الآسيوية أثر وول ستريت وتراجعت يوم الأربعاء مع ارتفاع العوائد الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، بعد الزلزال القوي الذي هز المنطقة وأثار المخاوف من اضطرابات محتملة في صناعة الرقائق الحيوية.
وأسواق أوروبا في طريقها لفتح ضعيف، مع تغير العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 قليلاً وتراجع العقود الآجلة لمؤشر إف.تي.إس.إي بنسبة 0.3 بالمئة، وتراجعت العقود الآجلة للأسهم في وول ستريت بنسبة 0.2 بالمئة، حيث يفكر المستثمرون في مخاطر الحد من خفض أسعار الفائدة قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وصدور أرقام الخدمات والوظائف الأمريكية المقررة في وقت لاحق اليوم.
وفي آسيا، انخفض مؤشر إم.إس.سي.آي الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.7 بالمئة، وانخفض مؤشر نيكي الياباني بنسبة 0.8 بالمئة بعد صعوده الكبير بنسبة 20 بالمئة في الربع الأول.
وهوت أسهم تايوان بنسبة 0.5 بالمئة بعد زلزال بقوة 7.2 درجة هز الجزيرة وأسفر عن انهيار مبانٍ ومقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص وإصابة العشرات.
وتراجعت أسهم الشركة التايوانية لتصنيع الرقائق 0.9 بالمئة بعد أن أعلنت إخلاء بعض المنشآت في أعقاب الزلزال، وقالت في وقت لاحق إن الموظفين الذين تم إجلاؤهم بدؤوا في العودة إلى العمل.
وانخفضت الأسهم القيادية في الصين 0.2 بالمئة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.8 بالمئة، على الرغم من أن مسحاً للقطاع الخاص أظهر أن التوسع في صناعة الخدمات اكتسب زخماً في مارس آذار.
وفي وول ستريت، أثارت سلسلة حديثة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، بما في ذلك التوسع غير المتوقع في قطاع التصنيع والتيسير البطيء في سوق العمل، الشكوك حول حجم التيسير الفيدرالي المحتمل هذا العام والعام المقبل.
وقال اثنان من صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء، إنهما يعتقدان أنه سيكون من «المعقول» خفض أسعار الفائدة الأميركية ثلاث مرات هذا العام، لكن الأسواق لا تتوقع خفضاً إلا بنحو 69 نقطة أساس.
وقال آندرو ليلي كبير الخبراء الاستراتيجيين ،بخصوص أسعار الفائدة في بارنجوي في سيدني، «هناك فرصة كبيرة جداً بنسبة واحد إلى ثلاثة أنهم لن يخففوا على الإطلاق».
وتراجعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة بنحو 0.7 بالمئة إلى 1 بالمئة، وخسرت أسهم تسلا نحو 5 بالمئة بعد انخفاض عمليات التسليم ربع السنوية لأول مرة منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، قبل أن تتقلص بعض تحركاتها، واستقر العائد القياسي لأجل 10 سنوات عند 4.3572 بالمئة يوم الأربعاء، بعد أن سجل أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 4.405 بالمئة خلال الليل.
ويترقب المستثمرون الآن بيانات التضخم في منطقة اليورو، التي قد تأتي منخفضة على نحو مفاجئ بعد انخفاض التضخم الألماني أكثر من المتوقع، وفي الولايات المتحدة يُعد تقرير الوظائف الخاصة ومسح قطاع الخدمات من بيانات المخاطر الرئيسية إلى جانب خطاب لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول التوقعات الاقتصادية.
وفي أسواق العملات، فشل الدولار في الاستفادة من العوائد المرتفعة، لكنه لا يزال أعلى من أقرانه الرئيسيين، واضطربت حركة الين عند 151.57 أمام الدولار، أي أنه اقترب كثيراً من مستوى 152 الذي دفع السلطات إلى التدخل في أواخر عام 2022.
لا يزال النفط عند أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط مخاوف بشأن تشديد الإمدادات قبل اجتماع أوبك+، حيث من غير المرجح أن تغير المجموعة سياسة الإنتاج، وارتفع خام برنت بنسبة 0.1 بالمئة إلى 89 دولاراً للبرميل، بينما تغير الخام الأميركي قليلاً ليصل إلى 85.15 دولار للبرميل.
وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي يوم الأربعاء، وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2282.58 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2288.09 دولار في وقت سابق خلال الجلسة.