أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي على ارتفاع بعد تعاملات متقلبة يوم الأربعاء متأثراً بالإعلان عن نتائج أعمال إيجابية للشركات خاصة عمالقة التكنولوجيا.
وتأثرت الأسواق سلباً اليوم نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية الذي حد من مكاسب الأسهم، وذلك بعد الإعلان عن طرح ضخم لسندات الخزانة أجل خمس سنوات بقيمة غير مسبوقة بلغت 70 مليار دولار اليوم.
ونتيجة لذلك، ارتفع العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات بخمس نقاط أساس ليصل إلى 4.6459 في المئة.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة طفيفة بلغت 0.02 في المئة، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المجمع بـ11 في المئة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بـ0.11 بالمئة.
وصعدت أسهم سبعة قطاعات من أصل 11 قطاعاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تقودها أسهم السلع الاستهلاكية والكمالية والمرافق والعقارات.
وانصبّ تركيز المستثمرين على الأرباح الفصلية للشركات، خاصة الشركات الكبرى سريعة النمو.
وهوى سهم ميتا بنحو 11 في المئة خلال ساعات التداول الممتدة بعد الإغلاق بعدما أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة أن إنفاقها الرأسمالي قد يصل إلى 40 مليار دولار في عام 2024، وذلك على الرغم من إعلان الشركة عن إيرادات أعلى من المتوقع في الربع الأول، ومن المقرر أن تعلن مايكروسوفت وألفابيت عن نتائجهما المالية في وقت لاحق هذا الأسبوع.
على الجانب الآخر، قفزت أسهم تسلا بنحو 12 في المئة بعد أن كشفت الشركة عن خطط لتعزيز الإنتاج وطرح طرازات سيارات جديدة بأسعار معقولة، ما خفّف قلق المستثمرين بشأن نتائجها الفصلية الضعيفة.
ترقب بيانات اقتصادية
تترقب الأسواق صدور تقارير الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الأول يوم الخميس، وكذلك بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس آذار يوم الجمعة.
وأدى تسارع معدل الأسعار الاستهلاكية خلال مارس آذار إلى انحسار توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة الأميركية قريباً، وهو ما أكدته تلميحات متكررة لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الذين أشاروا إلى أن المجلس ليس في عجلة من أمره لتخفيف قبضته على السياسة النقدية والبدء في خفض معدلات الفائدة.
وينتظر مشرعو المجلس ظهور علامات مستدامة على تراجع الضغوط التضخمية بالولايات المتحدة قبل البدء في خفض الفائدة.