حققت وول ستريت ارتفاعاً متواضعاً، يوم الجمعة، وسط ترقب المستثمرين صدور بيانات اقتصادية مهمة حول التضخم الأميركي الأسبوع المقبل، وسجلت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة بالسوق مكاسب أسبوعية جديدة.

وتابع المتداولون عن كثب تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) طوال الفترة الأخيرة، في محاولة لاستنباط اتجاهات البنك المقبلة بشأن أسعار الفائدة.

ومن المرتقب صدور بيانات أسعار المنتجين والأسعار الاستهلاكية الأميركية الأسبوع المقبل في 14 و15 مايو على التوالي، التي ستمنح الأسواق رؤية أوضح بشأن مسار الضغوط التضخمية بالولايات المتحدة.

وقال تشاك كارلسون -الرئيس التنفيذي لشركة هورايزون للخدمات الاستثمارية- إن المستثمرين عازفون عن اتخاذ أي قرارات استثمارية كبيرة في الوقت الحالي انتظاراً لصدور بيانات التضخم الأسبوع المقبل.

وفي ختام التعاملات، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بـ0.15 في المئة، ومؤشر داو جونز الصناعي بـ0.31 في المئة مسجلاً أكبر مكاسب أسبوعية له منذ منتصف ديسمبر كانون الأول الماضي، ولم يسجل مؤشر ناسداك تغيراً ملحوظاً بنسبة انخفاض هامشية بلغت 0.05 في المئة.

تصريحات الفيدرالي

تابعت الأسواق باهتمام بالغ التصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في محاولة للتكهن بموعد خفض الفائدة الأميركية.

وفي حين اعترف رافاييل بوستيك -رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا- بوجود مؤشرات على تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، إلا أنه أكد أنه لا يمكن حتى الآن التكهن بموعد خفض الفائدة.

وفي تصريح آخر، قالت لوري لوغان – رئيسة الفيدرالي في دالاس– إن السياسة النقدية المتشددة التي انتهجها البنك خلال السنوات الأخيرة ربما لم تكن كافية لخفض التضخم إلى المعدل المستهدف البالغ 2 في المئة.

لكن الأسواق ستحصل على مؤشرات أوضح الأسبوع المقبل بشأن مدى تحرك التضخم نحو المعدل المستهدف عند صدور نتائج مؤشري أسعار المنتجين والمستهلكين.

ويتوقع المحللون أن يبلغ معدل زيادة الأسعار الاستهلاكية 3.6 في المئة فيما يعد أبطأ وتيرة له منذ ثلاثة أعوام.

موسم إعلان الأرباح

يُذكر أن موسم الإعلان عن الأرباح الفصلية للربع الأول من 2024 أوشك على الانتهاء، وبالتالي لم يكن هناك العديد من البيانات أو التطورات الجديدة لتحرك الأسواق.

وأعلنت نحو 77 في المئة من الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والبالغ عددها 459 شركة نتائج أعمال أقوى من المتوقع، وفقاً لمجموعة بورصات لندن.

ولقيت أسهم الرقائق الإلكترونية -وعلى رأسها إنفيديا- دعماً خلال تعاملات اليوم، بعد أن أعلنت عملاقة أشباه الموصلات التايوانية تي إس إم سي عن ارتفاع مبيعات أبريل نيسان بنسبة قياسية تقترب من 60 في المئة.