تراجعت الأسهم الأوروبية، يوم الجمعة، بقيادة القطاعات الحساسة لأسعار الفائدة مثل العقارات والمرافق، بعد تقرير أقوى من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة، زاد من المخاوف حول عدم خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة قريباً.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 0.2 في المئة، لكنه سجل أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن الاقتصاد الأميركي وفر وظائف أكثر بكثير مما كان متوقعاً في مايو أيار، كما عاد نمو الأجور السنوية إلى التسارع من جديد؛ ما يؤكد متانة سوق العمل ويقلص احتمال أن يبدأ الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول.
وتصدرت العقارات الخسائر بانخفاض نحو ثلاثة في المئة متأثرة بانخفاض 7.2 في المئة في مجموعة فونوفيا العقارية الألمانية بناء على خفض تصنيف مورجان ستانلي.
وارتفعت عائدات السندات الحكومية التي تتحرك عكسياً مع الأسعار في جميع أنحاء القارة بعد البيانات الأميركية، مع استمرار العائد على السندات الألمانية القياسية لأجل 10 سنوات عند 2.622 في المئة.
وساعد على الحد من الخسائر تحقيق أسهم الرعاية الصحية زيادة بنسبة 0.5 في المئة، كما واصلت أسهم التكنولوجيا تقدمها محققة مكاسب بلغت 0.4 في المئة.
وخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة أمس 25 نقطة أساس في أول تقليص منذ عام 2019، لينضم إلى البنوك المركزية في كندا والسويد وسويسرا في تخفيف السياسة النقدية.
لكن المركزي الأوروبي لم يقدم إلا القليل من الأدلة حول مسار سعر الفائدة في المستقبل؛ ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض إضافي في أسعار الفائدة.