حام الدولار قرب أعلى مستوى في شهر مقابل اليورو، الثلاثاء، ولامس أعلى مستوى في أسبوع مقابل الين مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأميركية الحاسمة بشأن السياسة النقدية التي ستحسم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن تثبيت أو خفض أسعار الفائدة.

تشير بيانات ريفينيتيف إلى أن 99 في المئة من المحللين يتوقعون أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على الوضع الراهن في ختام اجتماع السياسة الذي يستمر ليومين بدءاً من اليوم، فيما يُذكر أن أسعار الفائدة الحالية في الولايات المتحدة تتراوح بين نطاق 5.25 في المئة و5.5 في المئة.

وقال محللون في غولدمان ساكس، في مذكرة نقلتها رويترز، «نتوقع تخفيضين في عام 2024، وأربعة تخفيضات في عام 2025، وثلاثة تخفيضات في عام 2026».

الدولار قوي.. واليورو بمهب التقلبات السياسية

الدولار، دعمته أيضاً بيانات الوظائف المحلية القوية بشكل مفاجئ يوم الجمعة، والتي أدت إلى تقليص كبير للرهانات على تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام.

فقد ارتفع الدولار 0.15 في المئة إلى 157.275 ين، وتراجع اليورو بنسبة 0.27 في المئة إلى 1.0730 دولار لحظة إعداد التقرير.

الضعف في اليورو، جاء بضغط من التغير السياسي اللافت في القارة العجوز، التي شهدت تنامي صعود اليمين المتطرف إلى السلطة خصوصاً في فرنسا، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدعوة إلى انتخابات مبكرة، وهو قرار ضرب الأسواق الفرنسية بشكل كبير ودفع مؤشر «كاك 40» للهبوط بنحو 1.4 في المئة أمس.

من جهة أخرى، انخفض الجنيه الإسترليني خلال التداولات الصباحية مقابل الدولار بنسبة 0.1 في المئة إلى 1.2714 دولار بعد ارتفاع معدل البطالة في بريطانيا في أبريل نيسان، على الرغم من شهر آخر من النمو القوي للأجور، لكنه عاد وارتفع بشكل طفيف لم يتجاوز 0.03 في المئة لحظة إعداد التقرير.

أما فيما يخص الأداء السيئ والمتراجع للين الياباني، والذي تجلى ببلوغه أدنى مستوى له منذ 34 عاماً عند 160.245 للدولار في نهاية أبريل نيسان إلى إطلاق عدة جولات من التدخل الرسمي الياباني بقيمة إجمالية بلغت 9.79 تريليون ين (62.79 مليار دولار) لدعم العملة، فقد وصلت خسائرها إلى نحو 11.4 في المئة منذ بداية العام أمام الدولار، حسب ما تشير بيانات ريفينيتيف.

الأسواق الآسيوية

تراجعت أسهم الأسواق الناشئة يوم الثلاثاء، متأثرة بالأسهم الصينية، وسط تراجع مؤشر هانغ سينغ بنحو 1 في المئة، ومؤشر بورصة شنغهاي بنحو 0.7 في المئة، مع تزايد قلق المستثمرين بشأن توقعات أسعار الفائدة الأميركية قبيل قرار السياسة النقدية الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» لأسهم الأسواق الناشئة بنسبة 80.3 في المئة لحظة إعداد التقرير، مع تراجع أسهم هونج كونج والبر الرئيسي للصين إلى أدنى مستوياتها في عدة أشهر.

من جهة أخرى، أقفل مؤشر «نيكاي 225 الياباني» مرتفعاً بنحو 0.25 في المئة فيما استقر مؤشر «سينسكس» الهندي على تراجع طفيف قدره 0.04 في المئة.

الأسواق العربية

حقق مؤشر سوق دبي المالي مكاسب قدرها 0.9 في المئة خلال تداولات الثلاثاء، وكان سهم بنك دبي التجاري أكبر الرابحين بارتفاع قدره 4.98 في المئة.

من جهته، زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بشكل طفيف لم يتجاوز 0.008 في المئة، وكان سهم شركة «بيور هيلث» أكبر الرابحين بارتفاع ناهز 7.5 في المئة.

كذلك، ارتفع مؤشر بورصة قطر بنحو 0.28 في المئة، بينما تراجع مؤشر بورصة الكويت بنحو 0.26 في المئة.

أما تاسي السعودي، فقد تراجع بنحو 0.2 في المئة، أو بنحو 23 نقطة.

العملات المشفرة.. انخفاض جماعي

سيطرت التقلبات على سوق العملات المشفرة اليوم الثلاثاء، بانتظار ما ستؤول إليه نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، وما الذي سيتوجه به حاكمه جيروم بأول بعد انتهاء الاجتماع.

وبلغت بيتكوين أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين متراجعة دون 67 ألف دولار، بعد تراجعها بنسبة 3.76 في المئة اليوم، وسط خسائر 3.3 في المئة بالقيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة، التي ناهزت 2.45 تريليون دولار بتاريخ 11 يونيو حزيران الجاري.

أما الإيثريوم، فقد خسرت ما قدره 4 في المئة، وسجلت 3528 دولاراً بعد مقاومتها القوية لمستويات 3700 دولار التي جاءت مدعومة بالموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة لللإيثريوم في الولايات المتحدة.

كما تراجعت «بي إن بي» الخاصة بمنصة بينانس بنحو 5.8 في المئة بعد تسجيلها مستوى تاريخياً خلال تداولات أمس فوق 720 دولاراً.