بدأ الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو العمل من القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد نوسانتارا، وهو المشروع الرائد الذي قدمه خلال ولايتيه في المنصب.
ومن المقرر أن تنتقل العاصمة من جاكرتا المزدحمة بالحركة المرورية والغارقة في المياه إلى مدينة نوسانتارا المخطط لها في مقاطعة كاليمانتان الشرقية في بورنيو.
وذكرت شبكة CNN الإندونيسية أن المشروع الطموح لنقل العاصمة سيكلف نحو 486 تريليون روبية، أي ما يعادل 34 مليار دولار، وقال مسؤولون سابقاً إن عملية النقل قد تستغرق 10 أعوام.
لماذا تنقل إندونيسيا عاصمتها؟
يبلغ عدد سكان جاكرتا نحو عشرة ملايين نسمة، وثلاثة أمثال هذا العدد في المنطقة الحضرية الكبرى.
وأصبحت جاكرتا مدينة مزدحمة وملوثة وعرضة للزلازل وتغرق بسرعة في بحر جاوة، حيث وُصِفَت بأنها المدينة الأسرع غرقاً في العالم، بالمعدل الحالي من المتوقع أن يغرق ثلث المدينة بحلول عام 2050.
ويرجع السبب الرئيسي وراء ذلك إلى استخراج المياه الجوفية بشكل غير منضبط، ولكن الأمر تفاقم بسبب ارتفاع مستوى بحر جاوة نتيجة تغير المناخ.
كما أن هواء جاكرتا ومياهها الجوفية ملوثان بشدة، وتتعرض للفيضانات بانتظام وشوارعها مزدحمة للغاية لدرجة أن الازدحام يكلف الاقتصاد ما يقدر بنحو 4.5 مليار دولار سنوياً.
مدينة مستدامة
ويرى الرئيس جوكو ويدودو أن بناء عاصمة جديدة سيكون بمثابة علاج للمشكلات التي تعاني منها جاكرتا، حيث سيؤدي ذلك إلى تقليص عدد سكانها بينما يسمح للبلاد بالبدء من جديد بـ«مدينة مستدامة».
وتقول الحكومة إن نوسانتارا ستكون أول مدينة في إندونيسيا تتبنى الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة بحلول عام 2045.
وأوضحت الحكومة أن نوسانتارا يتم بناؤها على «مناطق غابات غير منتجة»، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بيئية من تشييد المدينة الجديدة.