سجّلت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بنغلاديش أكبر ارتفاع لها منذ مارس 2020، مع تفاؤل المستثمرين بشأن تسليم هادئ للسلطة إلى الحكومة المؤقتة التي شكّلها الجيش بعد مغادرة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة العاصمة دكا في أعقاب موجة الاحتجاجات الشعبية الدامية التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن مؤشر دي.إس.إي برود الرئيسي ارتفع اليوم الثلاثاء بنسبة 4.8 في المئة.
ورغم ارتفاع المؤشر اليوم، ما زال أقل بنسبة 13 في المئة عن مستواه منذ عام بعد أن تضررت الأنشطة الاقتصادية في البلاد من موجة الاحتجاجات التي تشهدها منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يناير الماضي.
تداعيات أزمة بنغلاديش على الشركات
وتتمتّع العديد من الشركات الهندية بتعاملات مع بنغلاديش إمّا كسوق وإمّا كمكون لسلسلة التوريد، وقد يكون لذلك تأثير بسبب الاضطرابات المستمرة.
فعلى سبيل المثال، تمتلك شركة تصنيع الحقائب «أي بي» ثمانية مرافق تصنيع مقرها في بنغلاديش، ويتم الحصول على ما يقرب من 30-35 في المئة من طاقتها من داخل البلاد.
كما تُعدّ بنغلاديش عنصراً رئيسياً في أعمال شركة «ماريكو الدولية»، والتي تمثّل أكثر من ربع إجمالي الإيرادات، حيث يأتي ما يقرب من 44 في المئة من إيرادات الشركة من بنغلاديش.
كما تحتل بنغلاديش المرتبة الأولى بين أهم الدول التي تستورد منها شركة «تاتا جروب» إلى جانب هونغ كونغ وتايلاند.
وشهدت بنغلاديش، وهي واحدة من أفقر دول العالم منذ استقلالها عن باكستان في عام 1971، نمواً اقتصادياً بمعدل يزيد على ستة في المئة سنوياً منذ تولي حسينة الحكم عام 2009، ويشيد أنصار حسينة بقدرتها على الحكم التي تدعم صناعة وتصدير الملابس بشكل خاص.
استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة الملقبة بـ«السيدة الحديدية» وهروبها على متن طائرة مروحية عسكرية إلى الهند برفقة شقيقتها بعد ولاية دامت 15 عاماً، وتتوجه الأنظار إلى أحد أفقر الاقتصادات في العالم والذي شهد انتعاشاً في ظل رئاستها ولكن مصحوباً باعتقالات جماعية للمعارضين السياسيين.
وقال قائد الجيش في بنغلاديش، وقر الزمان، أمس الاثنين، إنه يتم إجراء محادثات لتشكيل حكومة مؤقتة، وطالب المواطنين «بالكف عن العنف والثقة بالجيش»، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
هذا في ما يطالب قادة الاحتجاجات بتولي محمد يونس الفائز بنوبل الحكومة المؤقتة.