قال المستثمر الأميركي مارك سبيتزناجيل، إن سوق الأسهم تتجه نحو موجة بيع تاريخية تفقدها نصف قيمتها، مكرراً تحذيراً من انحدار شديد للمستثمرين الذين يشعرون بالراحة مع مكاسب الأسهم الثابتة وسط الهوس بالذكاء الاصطناعي.

وفي مقابلة أُجريت مؤخراً مع صحيفة وول ستريت جورنال، قال سبيتزناجيل إن الارتفاع الذي استمر سنوات في سوق الأسهم كان بمثابة «أكبر فقاعة في تاريخ البشرية»، متوقعاً أن تفقد سوق الأسهم الأميركية أكثر من نصف قيمتها.

وأشار إلى أوجه التشابه مع فقاعة الدوت كوم، عندما ضخ المستثمرون الأموال في أسهم التكنولوجيا قبل أن تتلاشى النشوة، وانهار مؤشر ناسداك في عام 2000.

وقال سبيتزناجيل لصحيفة وول ستريت جورنال «لا تشعر بأنك أحمق إذا قدمت حجة متشائمة».

وحقق صندوق يونيفرسا إنفستمنتس للاستثمار الذي يديره سبيتزناجيل مليارات الدولارات من أزمات سوق الأسهم السابقة.

ويرى سبتزناجل أن الفقاعة وتأثير انفجارها سيكونان أكثر تطرفاً هذه المرة، إذ ستجعل الديون الفيدرالية الأميركية البالغة 34 تريليون دولار من الصعب على الاحتياطي الفيدرالي تحويل الاقتصاد في الوقت المناسب لتجنب الركود.

وقال سبتزناجل إن الارتفاع الحالي من المرجح أن يستمر عدة أشهر مع استمرار انخفاض التضخم وتخفيف الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، مضيفاً أن الأسهم قد تفقد قريباً أكثر من نصف قيمتها في عمليات بيع لاحقة.

وأوضح سبتزناجل أن الوضع في الأسواق أشبه «بقنبلة موقوتة ضخمة».

وقال سبتزناجل «أعتقد أننا في طريقنا إلى شيء سيئ للغاية».

ويحذر المستثمر الأميركي من حدوث انهيار بأسواق المال الأميركية منذ يناير كانون الثاني 2023، وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يدق فيها ناقوس الخطر، فإنه قال إن الجدول الزمني للأزمة المقبلة أصبح أكثر وضوحا الآن، وإن الركود قد يكون في الأفق قبل نهاية العام.