تتوجه أنظار مستثمري العالم إلى تقرير أرباح شركة إنفيديا، المتوقع صدوره في وقتٍ لاحق اليوم الأربعاء، الذي عادةً ما يحرك الأسواق.

كانت القيمة السوقية لشركة صناعة الرقائق نحو 390 مليار دولار عشية إطلاق روبوت الدردشة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، تشات جي بي تي، قبل أقل من عامين، والآن تبلغ قيمتها ما يقرب من 3.2 تريليون دولار، لتنافس على صدارة قائمة الشركات الأكثر قيمة على وجه الأرض، مدعومة بإنتاجها للرقائق، وهي الوقود الحقيقي لطفرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وبهذا الحجم الهائل ومكانة الشركة كمؤشر رئيسي لتطور قطاع التكنولوجيا القائد للعديد من الاقتصادات العالمية، ستتحكم إعلانات إيراداتها، التي من المقرر أن يُعلن عنها بعد إغلاق أسواق الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، في حركة السوق بالكامل.

وتظهر أسعار خيارات الأسهم أن المتداولين استعدوا لتقلبات بنحو 10 في المئة في أسهم إنفيديا في تداولات غداً الخميس، وهو ما يترجم بالدولار إلى أكثر من 300 مليار دولار في القيمة السوقية، وهو أكبر تحرك سوقي متوقع على الإطلاق يعتمد على تقرير أرباح.

وإذا أرسلت نتائج إيرادات الشركة رسائل سلبية، ستتقزم القيمة السوقية لنحو 95 في المئة من مكونات مؤشر ستاندرد آند بورز 500، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن، وربما تمتد الصدمة إلى قطاع أشباه الموصلات العالمي.

وبينما تنتظر الأسواق نتائج إنفيديا وتقارير وتدابير التضخم الأوروبية والأميركية المقرر الإعلان عنها في وقتٍ لاحق من الأسبوع، كانت التداولات في صباح اليوم صغيرة في آسيا وتتحرك الأسهم والمؤشرات بخجل، كما استقرت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية، واستقر الجنيه الإسترليني قرب أعلى مستوى في عامين ونصف العام باعتباره أحد أكبر المستفيدين من تراجع الدولار، حيث يتوقع المتعاملون خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام، مقابل 40 نقطة أساس فقط في بريطانيا.