شهد إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في شهر يوليو تموز الماضي، ما يعكس استمرار قوة الاقتصاد في بداية الربع الثالث، ويقلل احتمال خفض سعر الفائدة الأميركية بمقدار 50 نقطة أساس.

أعلنت وزارة التجارة الأميركية عن زيادة قدرها 0.5% في إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي، بعد زيادة بلغت 0.3% في يونيو حزيران.

وكانت التوقعات أشارت إلى زيادة بنسبة 0.5%، ما يعكس استقرار الزخم الاقتصادي الذي شهدته البلاد في الربع الثاني، والذي أسهم في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 3%، وفي المقابل سجل الاقتصاد نمواً بنسبة 1.4% في الربع الأول من العام.

مع استمرار الاقتصاد في النمو، يتوقع معظم الخبراء الاقتصاديين أن يتجنب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، فعلى الرغم من أن ضغوط الأسعار قد بدأت في التراجع، لا يزال التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ 2%.

من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.2% في يوليو تموز، بعد زيادة غير معدلة بنسبة 0.1% في يونيو، وكان من المتوقع أن يرتفع التضخم بنسبة 0.2%، حيث ارتفع مؤشر الأسعار بنسبة 2.5% على مدار العام حتى يوليو، متماشياً مع الزيادة المسجلة في يونيو حزيران.