شهدت الأسهم الأميركية ارتفاعاً قوياً خلال جلسة اليوم الجمعة، حيث قادت نتائج الشركات الإيجابية في بداية موسم الأرباح السوق نحو مستويات قياسية جديدة، جاء هذا الأداء مع استمرار المستثمرين في تقييم البيانات الاقتصادية الحديثة للحصول على إشارات حول الاتجاه المستقبلي لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
جاء ارتفاع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز ليعكس الثقة المتزايدة في الشركات الأميركية الكبرى، خاصة في القطاع المالي، في المقابل، تظل التحديات قائمة لبعض الشركات مثل تسلا التي تواجه ضغوطاً بسبب فشلها في تلبية التوقعات، سيظل أداء السوق في الفترة المقبلة معتمداً إلى حد كبير على نتائج أرباح الشركات وتوجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي في ما يخص السياسات النقدية.
أداء المؤشرات الرئيسية:
- مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بنسبة 0.5%، محققاً مستوى قياسياً جديداً.
- مؤشر داو جونز أضاف 0.7% إلى قيمته، وحقق أيضاً مستويات غير مسبوقة.
- مؤشر ناسداك 100 كان أداؤه أضعف نسبياً، حيث ظل مستقراً بالقرب من مستويات الجلسة السابقة دون تسجيل ارتفاعات تذكر.
البيانات الاقتصادية:
أظهرت بيانات أسعار المنتجين لشهر سبتمبر استقراراً دون تغيير عن الشهر السابق، وهو ما كان متوقعاً تقريباً، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية المستقرة إلى حد ما، ورغم ذلك، جاءت معنويات المستهلكين، وفقاً لقياسات جامعة ميشيغان، أقل من التوقعات العامة، ما يعكس بعض التراجع في الثقة الاقتصادية لدى المستهلكين.
القطاعات الرابحة:
قطاع البنوك
كان من بين القطاعات الأكثر استفادة من هذه الجلسة، حيث:
- جي بي مورجان قاد الارتفاعات بزيادة بنسبة 5%، مدفوعاً بزيادة غير متوقعة في صافي دخل الفائدة، ما عزز الثقة في أداء البنك.
- ويلز فارجو سجل ارتفاعاً بنسبة 5% بعد إعلان نتائج قوية.
- بي إن واي ميلون أضاف 2% إلى قيمته بعد نشره تقارير مالية إيجابية.
- بلاك روك كان من بين المستفيدين أيضاً، حيث أسهمت الأرباح الكبيرة التي حققها في تعزيز الأداء العام للقطاع المالي.
القطاعات الخاسرة:
على الجانب الآخر، كان قطاع السيارات الكهربائية تحت ضغط، حيث:
- تراجعت تسلا بنسبة 7% بعد الفشل في إقناع المستثمرين بنموذج سيارتها الجديد Cybercab، وقد شكّك المستثمرون في إمكانية أن تحقق السيارة الجديدة النجاح المتوقع، ما أدى إلى موجة من البيوع على السهم.
التوقعات المستقبلية:
مع استمرار موسم الأرباح، يترقب المستثمرون تقارير الشركات الكبرى الأخرى لتحديد الاتجاه العام للسوق، كما أن البيانات الاقتصادية المستقبلية، خاصة في ما يتعلق بالتضخم وسوق العمل، ستكون محورية في تحديد سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.