انخفضت أسهم شركة نيسان موتور بنسبة 6 في المئة في تداولات طوكيو يوم الجمعة، بعد يوم من إعلان شركة السيارات اليابانية عزمها على تسريح 9,000 موظف وخفض طاقتها الإنتاجية بنسبة الخمس، حيث تكافح الشركة لتحقيق مبيعات في الصين والولايات المتحدة.
خفضت نيسان، ثالث أكبر شركة صناعة سيارات في اليابان، يوم الخميس توقعاتها لأرباح التشغيل للسنة المالية بنسبة 70 في المئة، وأشارت إلى أن إعادة الهيكلة ستسهم في خفض التكاليف بمقدار 400 مليار ين (2.61 مليار دولار) خلال السنة المالية التي تنتهي في مارس.
وكحال العديد من شركات صناعة السيارات العالمية، تعاني نيسان من المنافسة في الصين، حيث تحقق شركة BYD وشركات محلية أخرى نجاحاً كبيراً في السوق بفضل السيارات الكهربائية والهجينة منخفضة التكلفة والمزودة ببرمجيات متقدمة.
وتواجه نيسان تحديات أيضاً في الولايات المتحدة بسبب عدم توفر تشكيلة من السيارات الهجينة، وهو النوع الذي يشهد طلباً قوياً هناك.
وقال المدير التنفيذي لشركة نيسان، ماكوتو أوشيدا، يوم الخميس، إن الشركة لم تتوقع الانتشار السريع للسيارات الهجينة في الولايات المتحدة، وأن الطلب على الطرازات المجددة من السيارات الأساسية لم يكن بالقوة المتوقعة.
تأتي إعادة الهيكلة كجزء من جهود مستمرة لإعادة تنشيط أعمال نيسان، حيث لم تتعافَ الشركة تماماً منذ إقالة رئيس مجلس الإدارة السابق كارلوس غصن عام 2018 وتقليص شراكتها مع رينو.
رفض وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني يوغي موتو التعليق للصحفيين، يوم الجمعة، حول ما إذا كانت الحكومة ستقدم دعماً لشركة نيسان.
وألقى المحلل سيجي سوجيورا من مختبر توكاي طوكيو إنتليجنس اللوم على الإدارة في ما يتعلق بمشكلة الهجينة في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الشركة كانت تعتمد أساساً على مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات ذات محركات الاحتراق التقليدية.
وقال سوجيورا «أعلنت الشركة عن خطتها متوسطة المدى في الربيع، لكن في النهاية لم يكن لذلك أي معنى، أعتقد أن فهمهم للوضع غير صحيح تماماً».
تضمنت خطة نيسان متوسطة المدى، التي أُعلنت في مارس، إطلاق 30 طرازاً جديداً خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع زيادة المبيعات العالمية بمقدار مليون سيارة، وإجمالي عوائد للمساهمين بأكثر من 30%.
(رويترز)