عقب إعلان مجموعة M42 البارحة خططها في إنشاء مركز للعلاج بالأيونات الثقيلة خلال
أسبوع أبوظبي العالمي للصحة المنعقد في أبوظبي بين 15-17 من الشهر الجاري، خرجت اليوم بإعلان شراكات تبشّر بمستقبل صحي جديد لدولة الإمارات والمنطقة يعكسان رؤيتها الجريئة لبناء نظام صحي استباقي ومبتكر، يرتكز على الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم والتقنيات الحيوية.
وفي خطوة نوعية، أعلنت M42 استثماراً استراتيجياً وشراكة بحثية مع شركة «جوفينيسينس» البريطانية الرائدة في علوم إطالة الحياة، لتطوير أدوية تستهدف الآليات الجذرية للشيخوخة والأمراض المرتبطة بها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتهدف هذه الشراكة إلى تسريع تطوير علاجات دوائية مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحويل أبوظبي إلى مركز عالمي لاكتشاف الأدوية المستقبلية.
الوقاية خيرٌ من قنطار علاج
وأوضح المدير التنفيذي لـM42، حسن جاسم النويس، أن هذه الشراكة تعكس التزام أبوظبي بتبني نماذج صحية وقائية، وتقديم علاجات دقيقة تستند إلى بيانات الجينوم والتقنيات الحيوية.. نُؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك رئيسي لتغيير قواعد اللعبة في الطب الحديث.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولم يكن ذلك الإعلان الوحيد اللافت، إذ كشفت M42 أيضاً عبر مختبرها المرجعي الوطني افتتاح أول مركز للتشخيص العصبي البيوكيميائي المتقدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع شركة «نوروكود إنترناشيونال» الألمانية المتخصصة في تشخيص الأمراض العصبية.
يقدّم المركز اختبارات غير تدخّلية للكشف المبكر عن ألزهايمر بدءاً من سن الأربعين، في محاولة لتغيير معادلة التشخيص والتدخل العلاجي لهذا المرض الصامت الذي يؤثّر في أكثر من 57 مليون شخص حول العالم.
واعتبرت الدكتورة ليلى عبد الوارث، الرئيسة التنفيذية للمختبر المرجعي الوطني، أن «المركز الجديد ليس مجرد مرفق طبي متطور، بل هو منصة للبحث والابتكار في مجال الأمراض العصبية، يضم فريقاً من كبار العلماء العالميين، ويستهدف تحسين جودة حياة المرضى في مراحل مبكرة يصعب فيها عادة التشخيص».
ما يجمع بين المشروعين ليس فقط طموح M42، بل فلسفة جديدة في الرعاية الصحية تقوم على ثلاثة محاور: التشخيص المبكر، التنبؤ الوقائي، والعلاج الدقيق.
ومن خلال توظيف أكثر من 20 ألف موظف في 480 منشأة صحية عبر 26 دولة، وتحقيق إنجازات كبرى مثل توثيق أكثر من 800 ألف جينوم إماراتي، ترسّخ M42 مكانتها كقوة عالمية صاعدة في الرعاية الصحية المدعومة بالبيانات والذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه المبادرات ضمن إطار رؤية أوسع لأبوظبي، تهدف إلى تنويع الاقتصاد وبناء قطاع علوم حياة تنافسي عالميًا. فالشراكة مع «جوفينيسينس» لا تعني فقط تطوير أدوية، بل توطين صناعة المعرفة، بينما يشكل مركز التشخيص العصبي خطوة عملية نحو مجتمع صحي أكثر وعياً ووقاية.
من خلال هذه الخطوات، تُبرهن M42 أنها من اللاعبين الأساسيين في قلب السياسات الصحية من مفهوم الرعاية الى مفهوم الصحة وجودة الحياة