قال محللو بنك «غولدمان ساكس» إنه من المتوقع أن يواجه قطاع العقارات في الصين «ضعفاً مستمراً» لسنوات، ما قد يؤثر سلباً على النمو الاقتصادي للبلاد.

وقال المحللون في مذكرة للعملاء، إن الضعف يظهر بشكل واضح في المدن الأقل تطوراً، مع استمرار الضغط على الوضع المالي للمطورين العقاريين.

وكان قطاع العقارات الصيني قد دخل في أزمة ديون حادة على مدار العامين الماضيين، ما دفع الحكومة للتدخل لكبح الديون المتضخمة، مع تخلف العديد من المطورين عن سداد التزاماتهم المالية بسبب صعوبة البيع وجمع الأموال.

وقالت المذكرة «في ظل هذه الظروف، نتوقع انتعاشاً بطيئاً في قطاع العقارات في السنوات القادمة».

وعلى الرغم من اتخاذ الحكومات المحلية مئات الإجراءات لدعم هذا القطاع وإلغاء القيود الصارمة التي تم تطبيقها أثناء الجائحة في ديسمبر كانون الأول، فإن معنويات المستثمرين الإيجابية تجاه القطاع لم تدم طويلاً.

تعليقاً على وضع القطاع العقاري، توقع المطورون ومستشارو إعادة الهيكلة أن يؤدي تراجع الاستثمار في الأراضي وتباطؤ الطلب على العقارات زيادة الضغوط على مطوري العقارات الصينيين في القطاع الخاص، في ظل سعيهم لإعادة هيكلة ديونهم وإنعاش ثرواتهم.

هذا فيما توقع «غولدمان ساكس» اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم هذا القطاع الحيوي، بما في ذلك تقديم تيسيرات في شروط الائتمان، وخفض معدلات الرهن العقاري، وتخفيف القيود المفروضة على شراء وبيع المنازل في المدن الكبيرة.

(رويترز)