عين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في وقت متأخر من يوم الخميس ديفيد ساكس، المدير التنفيذي السابق للعمليات في شركة PayPal، في منصب «قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة» في البيت الأبيض.
سيتولى رجل الأعمال الثري في مجال التكنولوجيا دوراً أُنشئ حديثاً لتقديم المشورة لإدارة ترامب بشأن العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي.
وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «سيقوم ديفيد بتوجيه سياسة الإدارة في مجال الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة، وهما مجالان حاسمان لمستقبل القدرة التنافسية الأميركية».
وأضاف «سيحمي حرية التعبير عبر الإنترنت، ويُبعدنا عن التحيز والرقابة في شركات التكنولوجيا الكبرى.»
وسيرأس ساكس أيضاً مجلساً رئاسياً من المستشارين في مجال العلوم والتكنولوجيا، وفقاً لترامب.
ويعتبر رجل الأعمال الذي تقدر ثروته بمليارات الدولارات، جزءاً مما يسمى «مافيا باي بال» وهم من رواد الأعمال المؤثرين في مجال التكنولوجيا، ومن بينهم إيلون ماسك وبيتر ثيل.
ودعم ساكس جي دي فانس بصفته نائباً لترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، واستضاف فانس في البث الصوتي الخاص به في هذه العملية.
بعد أن قامت شركة eBay بشراء PayPal في عام 2002، واصل Sacks المساعدة في إنشاء شركات تقنية أخرى بما في ذلك Yammer، التي اشترتها شركة Microsoft.
كما اتجه ساكس، الذي وُلد مثل ماسك في جنوب إفريقيا، إلى الاستثمار في الشركات الناشئة.
اخترقت بيتكوين مستوى 100 ألف دولار يوم الخميس قبل أن تنخفض مرة أخرى إلى ما دون المستوى المهم رمزياً.
وارتفعت الأصول الرقمية الآن بأكثر من 50 بالمئة منذ انتخاب ترامب، الذي تعهد بجعل الولايات المتحدة «عاصمة البيتكوين والعملات المشفرة في العالم».
وكُسر المستوى التاريخي بعد أن اختار ترامب مؤيد العملات المشفرة بول أتكينز لتولي منصب رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة، الجهة المنظمة للأسواق.
وقالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في منصة التداول XTB، إن أتكينز «من غير المرجح أن يكون مناهضاً للعملات المشفرة مثل سلفه غاري جينسلر».
وأضافت «السياسة هي التي تقود عملة البيتكوين، ونشك في أن يتوقف الارتفاع هنا».
اجتماعات ماسك
التقى ماسك والمشرعين الأميركيين يوم الخميس لمناقشة خططه للإشراف على التخفيضات الجذرية في الإنفاق الحكومي في ظل الإدارة القادمة.
كافأ ترامب رئيس شركات Tesla وX وSpaceX على دعمه خلال حملة البيت الأبيض من خلال تعيينه رئيساً لإدارة الكفاءة الحكومية المُنشأة حديثاً، إلى جانب حليف ثري آخر هو فيفيك راماسوامي.
على الرغم من أن المكتب، المسمى DOGE، له دور استشاري بحت، فإن قوة ماسك النجمية ونفوذه الشديد في الدائرة الداخلية لترامب يجلبان النفوذ السياسي.
وخلال حملة ترامب الانتخابية، تعهد ماسك بخفض الإنفاق الفيدرالي بمقدار تريليونَي دولار.
وهذا من شأنه أن يمثل خفضاً في إجمالي إنفاق الولايات المتحدة بمقدار الثلث، الأمر الذي يكاد يكون من المؤكد أنه يعني تدمير برامج الدعم الاجتماعي، وهو الأمر الذي لم يحصل قط على دعم سياسي قوي.
يثير دور «ماسك» الجديد مسألة تضارب المصالح المحتملة، حيث إنه قد يصدر توصيات سياسية تؤثر بشكل مباشر على إمبراطوريته التجارية.
وتأكيداً على الارتباط الوثيق بـDOGE، فإن العملة المشفرة المفضلة لدى Musk تسمى Dogecoin.