يخطط الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات مشددة بشأن واردات الأغذية التي لا تلبي معاييره، وذلك في إطار مراجعة للسياسة الزراعية نشرت يوم الأربعاء، تهدف إلى تهدئة المزارعين الساخطين وسط توترات تجارية عالمية.
وأظهرت المفوضية الأوروبية مخططاً جديداً من نهج بروكسل الليبرالي تجاه التجارة، رغم استحواذه على ثلث ميزانية الاتحاد.
ونظم المزارعون احتجاجات خلال 2024، على الأعباء التنظيمية، وتقلص الإيرادات، وما يرونه منافسة غير عادلة من أطراف أجانب يلتزمون بمعايير أقل تقييداً.
وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية للإصلاحات رافاييل فيتو إن الرؤية للزراعة والأغذية هي استجابة قوية لهذه الدعوة للمساعدة، في إشارة إلى الاحتجاجات.
وستسعى المفوضية إلى توحيد معايير الإنتاج المطبقة على المنتجات المستوردة بشكل أقوى، لضمان عدم تعرض القطاع الزراعي إلى ضرر تنافسي.
ويحظر الاتحاد الأوروبي استيراد الأغذية التي تتجاوز حدوداً معينة من بعض المبيدات الحشرية التي لا يستطيع المزارعون في الاتحاد الأوروبي استخدامها بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء.
وأوضح مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أن السياسة الجديدة ستسعى إلى توسيع القيود لتشمل معايير الإنتاج.
منافسة غير عادلة
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للزراعة كريستوف هانسن: إن مزارعينا يعانون من خسائر في المحاصيل لأنهم توقفوا عن استخدام هذه المبيدات، لكن المنافسين في البلدان الأخرى لا يعانون من ذلك، ووصف النتيجة بأنها منافسة غير عادلة.
وقال هانسن من الواضح أن هذا يشكل حاجزاً أمام التجارة، وهكذا سيكون تفسير بعض الدول الثالثة لهذا الأمر.
وقد ذكرت صحيفة فايننشال تايمز هذا الأسبوع أن المحاصيل الأميركية مثل فول الصويا قد تكون مستهدفة، بعد أن كشف الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية إضافية قد تطول صادرات أوروبية.
(أ ف ب)
{{ article.formatted_date }}
