أفادت بيانات منظمة الأغذية العالمية، اليوم الثلاثاء، بأن 3.4 مليون شخص في الصومال يعانون من مستويات جوع تشكل أزمة أو أسوأ. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 4.4 مليون شخص، أي ما يقرب من واحد من كل أربعة أفراد، خلال الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو حزيران 2025، نتيجة انخفاض معدلات الأمطار المتوقعة التي قد تؤدي إلى جفاف حاد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
تراجع الإنتاج الغذائي
تشير التحليلات إلى أن إنتاج الغذاء في الصومال لعام 2024 كان منخفضاً بنسبة 45 في المئة عن المتوسط طويل الأجل، وقد أدت تقلبات موسم الأمطار بين أكتوبر تشرين الأول وديسمبر كانون الأول 2024 إلى انخفاض محاصيل زراعية أساسية، إلى جانب فيضانات تسببت في أضرار بالغة ونزوح مئات الآلاف من السكان، ما زاد من هشاشة الأسر.
تأثيرات على الأطفال وسوء التغذية
يتوقع الخبراء أن يواجه نحو 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة سوء تغذية حادّ حتى ديسمبر كانون الأول 2025، ومن ضمنهم 466 ألف طفل بحالات سوء تغذية حادّ شديدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتركّز نحو 64 في المئة من عبء سوء التغذية في جنوب الصومال، حيث تسود ظروف الجفاف وعدم الاستقرار الأمني، ما يجعل هذه المناطق الأكثر تضرراً.
تحديات التمويل والدعم الإنساني
تعاني خطة الاحتياجات الإنسانية لعام 2025 للصومال، التي تطالب بتمويل قدره 1.42 مليار دولار، من تغطية تمويلية تبلغ 12.4 في المئة فقط.
كما تواجه عمليات منظمة الأغذية العالمية فجوة تمويلية قدرها 297 مليون دولار لفترة الأشهر الستة المقبلة، وقد انخفض الدعم الغذائي الشهري من ذروة بلغت 2.2 مليون شخص في 2024 إلى 820 ألف شخص بدءاً من أبريل نيسان 2025، ما يزيد من حدة التحديات الإنسانية والاقتصادية.
دعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة
تشدد منظمة الأغذية العالمية على ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة لزيادة الدعم المالي وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية، وتحسين خدمات المياه والصرف الصحي وبرامج تحسين سبل العيش لمواجهة تداعيات الجفاف والصراعات المستمرة.
في ظل استمرار هذه التحديات، يعتبر التدخل المبكر أمراً حيوياً لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في الصومال وضمان توفير احتياجات السكان الأساسية.
تُبرز هذه البيانات أن الصومال تقف على حافة أزمة غذائية حادة، ما يستدعي استجابة دولية عاجلة وتوفير تمويل إضافي لتفادي زيادة معاناة السكان وتفاقم آثار الجفاف على الأمن الغذائي في البلاد.