أميركا.. مجلس النواب يشكك في أمن قطاع الطيران

أميركا.. مجلس النواب يشكك في أمن قطاع الطيران

خلال جلسة استماع لمجلس النواب الأميركي يوم الثلاثاء، ألقيت ظلال الشك حول نظام الطيران في البلاد ومدى أمنه.

تناولت الجلسة المشاكل التي يعاني منها نظام مراقبة الحركة الجوية في البلاد، وضغط المشرعون على منظمات الطيران بشأن البنية التحتية المتهالكة، ونقص الموظفين من مراقبي الحركة الجوية، وما وصفوه بعملية التوظيف غير الفعالة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأشار النائب تروي نيلز، رئيس اللجنة الفرعية للطيران، إلى أن 105 من أنظمة إدارة الطيران الفيدرالية البالغ عددها 138 نظاماً غير مستدامة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وقال نيلز، وهو نائب جمهوري من تكساس، في كلمته الافتتاحية: «بالنسبة لبلد يعتبر نفسه المعيار الذهبي في سلامة الطيران، فإن هذه الأرقام غير مقبولة، ويجب علينا أن نبذل جهداً أفضل، وفي حين أنه من السهل إلقاء اللوم على إدارة الطيران الفيدرالية وإدارة مشاريعها، وهي ليست بلا لوم بالتأكيد، يتعين علينا أيضاً أن ننظر إلى أوجه القصور لدينا».

يأتي الاستجواب في أعقاب سلسلة من حوادث الطيران في الولايات المتحدة، مثل الاصطدام الجوي المميت بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن العاصمة في 29 يناير كانون الثاني، وغيرها من الحوادث التي وقعت في مختلف أنحاء البلاد.

وكان أقارب أولئك الذين لقوا حتفهم في حادث يناير كانون الثاني ضمن الحضور في جلسة الاستماع يوم الثلاثاء، حيث أُعلن عن تحقيق هيئة سلامة النقل الوطنية في دور مراقبي الحركة الجوية في الحوادث.

خلال جلسة الاستماع، سُئل خبراء ومسؤولو مراقبة الحركة الجوية عما يمكن للكونغرس أن يفعله.

منهم بول رينالدي، الذي قضى 30 عاماً مع إدارة الطيران الفيدرالية، ونصف مسيرته المهنية كمراقب حركة جوية، وكان يقود اتحاد مراقبي الحركة الجوية سابقاً، وقال خلال الجلسة «نحن لسنا المعيار الذهبي في مجال الطيران بعد الآن، نحن لسنا حتى على منصة العالم».

ماسك وتقليص الوظائف

في الأسبوع الماضي، طرح وزير النقل شون دافي خطة جديدة «لتعزيز» عملية توظيف إدارة الطيران الفيدرالية لمراقبي الحركة الجوية، بما في ذلك زيادة الرواتب بنسبة 30% وتبسيط العملية.

هذا فيما شكك الديمقراطيون في قرار إيلون ماسك ووزارة كفاءة الحكومة التابعة له بإلغاء بعض موظفي إدارة الطيران الفيدرالية.

ووصف النائب هانك جونسون، وهو ديمقراطي من جورجيا، ماسك بأنه «رئيس مشارك»، في إشارة إلى الدور المتزايد الذي يلعبه في الحكومة الأميركية، وقد دفعت وزارة كفاءة الحكومة إلى تقليص القوة العاملة الفيدرالية من خلال آلاف التخفيضات الوظيفية في جميع الوكالات.

وقال جونسون «لقد صُدمت من قيام الرئيسين المشاركين ماسك وترامب بطرد أكثر من 500 موظف في إدارة الطيران الفيدرالية، بمَن في ذلك أولئك الذين يقومون بصيانة أنظمة الرادار ومعدات الهبوط، عندما تكون سلامة الطيران معرضة للخطر بالفعل».

بعد عمليات الفصل، نشر دافي على وسائل التواصل الاجتماعي أن «أقل من 400 (موظف) تم تسريحهم»، جميعهم كانوا تحت الاختبار، ولم يكن أي منهم من موظفي السلامة الأساسيين أو مراقبي الحركة الجوية.

ووصف النائب عن ولاية تينيسي ستيف كوهين، وهو الديمقراطي الأبرز في اللجنة الفرعية للطيران في مجلس النواب، عمليات الفصل في إدارة الطيران الفيدرالية بأنها «خطيرة وغير مبررة».

وقال كوهين «عمليات الفصل هذه لها عواقب، هناك من يعتقد أنه يجب علينا تسليم إدارة الطيران الفيدرالية إلى ملياردير ارتكب العديد من الأخطاء في برنامج DOGE هذا».