قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إنه، على الأرجح، سيُعيد النظر في مضاعفة الرسوم الجمركية المُخطط لها على الصلب والألومنيوم الكنديين، بعد ساعات من إعلانه عن الزيادة الحادة في الرسوم الجمركية. وجاءت خطوة ترامب التي تصل إلى 50 في المئة من الرسوم في البداية بعد أن فرضت مقاطعة أونتاريو الكندية رسوماً إضافية على الكهرباء على ثلاث ولايات أميركية تشتريها، لكن أونتاريو علّقت هذا القرار بعد محادثات مع واشنطن.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاءت تهديدات ترامب قبل وقت قصير من الموعد النهائي عند منتصف الليل لتصعيد الهجوم التجاري العالمي بفرض رسوم بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألومنيوم.
انخفض الدولار الأميركي بشكل حاد يوم الثلاثاء مقابل اليورو، بينما شهدت الأسواق تقلبات في التداول.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتعهد رئيس الوزراء الكندي المنتخب، مارك كارني، في وقت سابق بأن إدارته القادمة سترد بأقصى تأثير.
وتهدد
الرسوم الجمركية المرتقبة على الصلب والألومنيوم، والتي لا تتضمن حالياً أي استثناءات، بالتأثير على كل شيء بدءاً من الإلكترونيات ووصولاً إلى المركبات ومعدات البناء، كما تدفع المصنعين إلى البحث عن موردين محليين فعالين في التكلفة.
وكانت كندا، التي لطالما كانت من أقرب حلفاء الولايات المتحدة، تواجه أشد الإجراءات صرامة، وكانت هدفاً لغضب ترامب بشأن التجارة، بالإضافة إلى تشكيك وتهديدات غير مسبوقة لسيادتها.
وتُورّد كندا نصف واردات الولايات المتحدة من الألومنيوم و20 في المئة من واردات الولايات المتحدة من الصلب.
وصرح ترامب بأن رسومه الجمركية المشددة جاءت رداً على زيادة أونتاريو على الكهرباء.
وأضاف على موقع، تروث سوشيال، أنه إذا استخدمت كندا الكهرباء كورقة مساومة، "فستدفع ثمناً باهظاً سيُذكر في كتب التاريخ لسنوات طويلة قادمة".
وهدد بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات بدءاً من 2 أبريل، قائلاً إن هذا سيؤدي إلى إغلاق صناعة السيارات في كندا بشكل دائم.
وتعهد ترامب بفرض رسوم متبادلة بدءاً من 2 أبريل لمعالجة الممارسات التجارية التي تعتبرها واشنطن غير عادلة، ما يزيد من احتمال استهداف المزيد من المنتجات والشركاء التجاريين بشكل خاص.
وصرح وزير الخزانة الأميركي السابق، لاري سامرز، بأن تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على كندا ستكون جرحاً ذاتياً للاقتصاد الأميركي لا يمكننا تحمله، في وقت تتزايد فيه مخاطر الركود.
وقلل ترامب، يوم الثلاثاء، من شأن المخاوف بشأن الاقتصاد، قائلاً إنه لا يتوقع ركوداً قادماً، متجاهلاً الخسائر في وول ستريت.
وصرح درو غرينبلات، مالك شركة مارلين ستيل لتصنيع المنتجات المعدنية ومقرها بالتيمور، بأن الرسوم الجمركية المفروضة على الفولاذ المستورد قد عززت بالفعل طلباته الجديدة.
وقال إننا نستخدم الفولاذ الأميركي فقط، لذلك نحن سعداء بالرسوم الجمركية، مضيفاً أن هذه الرسوم ساعدته على التفوق على منافسيه.
وحذّرت إحدى كبرى شركات تصنيع منتجات الصلب في الولايات المتحدة من أن أسعار الصلب الأميركية سترتفع بما يُوازي ارتفاع تكاليف السلع الأجنبية.
وتؤدي قيود العرض إلى ارتفاع الأسعار أيضاً، ما يجعل سلعاً مثل المسامير، على سبيل المثال، أكثر تكلفةً نظراً لأن جزءاً كبيراً من تكلفتها مصنوع من الصلب الأصلي.
وسيُضطر المُشترون في قطاعات مثل بناء المنازل إلى إنفاق المزيد، وقد يُحمّلون التكاليف على المُستهلكين، ما يجعل المنازل أقلّ تكلفةً.
(أ ف ب)