مكالمة ترامب وبوتين تحبس أنفاس الأسواق.. وترقب لاجتماعات البنوك المركزية

مكالمة ترامب وبوتين تحبس أنفاس الأسواق (شترستوك)
مكالمة ترامب وبوتين تحبس أنفاس الأسواق
مكالمة ترامب وبوتين تحبس أنفاس الأسواق (شترستوك)

تلوح مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأفق، واحتمالات صفقة قد تغيّر موازين الحرب في أوكرانيا، في وقت تترقّب الأسواق العالمية بفارغ الصبر.

تأتي هذه المحادثات بينما تسعى واشنطن لدفع موسكو نحو اتفاق سلام، لكن وفقاً لرئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، فإن شروط الكرملين تكشف عن عدم رغبته الحقيقية في إنهاء الصراع.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أشار ترامب، من جانبه، إلى أن النقاش سيتناول «تقسيم بعض الأصول» ومحطات الطاقة، ما يثير تساؤلات حول ما قد يتم التفاوض عليه خلف الكواليس.

تتنفس الأسواق الصعداء حالياً مع استقرار الأسهم، لكن أي تقدّم في المحادثات قد يدفع أسعار الغاز الأوروبية للانخفاض، ويرفع قيمة اليورو، ومع ذلك، فإن عدم اليقين لا يزال يخيّم على المشهد، خاصة أن المحادثات تأتي قبل أسبوع حافل باجتماعات حاسمة للبنوك المركزية في الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا والسويد وسويسرا، التي قد تحمل قرارات مفاجئة بشأن أسعار الفائدة والسياسات النقدية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

في آسيا، تستمر الصين في الاستفادة غير المباشرة من اضطرابات السوق الأميركية، حيث دفعت البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة المستثمرين نحو الأصول الصينية.

تراجع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، إلى جانب تأكيد البيت الأبيض على تطبيق تعريفات جمركية متبادلة بدءاً من الثاني من أبريل نيسان، ضغط على الدولار، ما عزز أسعار الذهب وأسهم الأسواق الناشئة، في المقابل أطلقت الصين حزمة حوافز تشمل دعم رعاية الأطفال، في خطوة تهدف إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي، ما انعكس إيجاباً على أسواقها المالية.

سجّل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ قفزة تاريخية، مع ارتفاعه بنسبة تقارب 23 في المئة منذ بداية العام، متصدراً الأسواق العالمية.

قادت شركات التعدين والتكنولوجيا وصناعة السيارات مكاسب واسعة النطاق، حيث قفزت أسهم شركة «بي واي دي» إلى مستويات قياسية بعد كشفها عن منصة جديدة لشحن المركبات الكهربائية بسرعة مماثلة لتعبئة الوقود التقليدي، هذا الحراك عزّز أيضاً من قيمة الدولار النيوزيلندي، وسط توقعات بزيادة الطلب الصيني على منتجات الألبان النيوزيلندية.

على صعيد التكنولوجيا، تتجه الأنظار نحو مؤتمر «إنفيديا» السنوي للمطورين، حيث يستعد الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ للدفاع عن سيطرة الشركة على سوق الرقائق الإلكترونية، في وقت تشتد فيه الضغوط على كبار عملائها للحد من التكاليف المتصاعدة للذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن تكشف «إنفيديا» عن تفاصيل منظومتها الجديدة «فيرا روبن»، التي ستكون بمثابة الجيل الجديد من رقائقها المتطورة.

الأسبوع الجاري حافل بالقرارات التي قد تعيد رسم المشهد الاقتصادي العالمي، من مكالمة ترامب وبوتين إلى اجتماعات البنوك المركزية مروراً بتحركات الأسواق الآسيوية والتطورات في قطاع التكنولوجيا، المستثمرون في حالة ترقب، والمتغيرات القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مسار الأسواق للأشهر المقبلة.