سجّلت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة أداءً أقوى من المتوقع في فبراير، حيث أسهم ارتفاع المعروض في تمكين المزيد من المشترين من دخول سوق العقارات، وفقاً لبيانات صادرة عن القطاع يوم الخميس.
وارتفعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 4.2% الشهر الماضي لتصل إلى معدل سنوي معدّل موسمياً قدره 4.26 مليون وحدة، وفقاً للجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين (NAR).
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتجاوز هذا الرقم بشكل ملحوظ توقعات المحللين، الذين قدروا المبيعات عند 3.95 مليون وحدة، بحسب موقع Briefing.com.
وقال كبير الاقتصاديين في NAR، لورانس يون: «المشترون يدخلون السوق ببطء»، مضيفاً أن «أسعار الفائدة على الرهن العقاري لم تتغير كثيراً، لكن زيادة المعروض والخيارات تسهم في تحرير الطلب المكبوت على المساكن».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ولا يزال سوق الإسكان في الولايات المتحدة يعاني من تأثير أسعار الفائدة المرتفعة، حيث حافظ الاحتياطي الفيدرالي على معدلات الإقراض الأساسية عند مستويات مرتفعة في السنوات الأخيرة لكبح التضخم.
ومع استمرار معدلات الرهن العقاري عند مستويات مرتفعة مقارنة بالسنوات السابقة، حتى بعد أن بدأ الفيدرالي في خفضها بحذر، بات أصحاب المنازل الذين حصلوا على معدلات فائدة منخفضة في السابق أكثر تردداً في دخول السوق.
وعلى الرغم من الزيادة الشهرية، فإن مبيعات المنازل القائمة كانت لا تزال منخفضة بنسبة 1.2% مقارنة بالعام الماضي.
وبلغ متوسط سعر المنازل القائمة في فبراير 398,400 دولار، بزيادة 3.8% على الشهر نفسه من العام الماضي، وأعلى من مستويات الأسعار في يناير.
وسجّلت جميع المناطق الأربع الرئيسية في الولايات المتحدة ارتفاعاً في الأسعار.
أما بالنسبة لسعر الفائدة على الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً، فقد بلغ في 27 فبراير نحو 6.8%، مقارنة بـ6.9% في 29 فبراير 2024.
تأثير تخفيض الوظائف الفيدرالية
وقال للصحفيين: «سنرى ما إذا كانت تخفيضات الوظائف في واشنطن العاصمة ستبدأ في تغيير ديناميكيات سوق الإسكان هناك».
وتشير تصريحاته إلى التحركات التي يقودها إيلون ماسك عبر وزارة كفاءة الحكومة (DOGE)، والتي تعمل على تقليص حجم الحكومة بشكل كبير في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف يون أن الدعوات المتزايدة لعودة الموظفين الفيدراليين إلى مكاتبهم قد تؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على الإسكان في الضواحي الداخلية أو حتى في قلب واشنطن العاصمة.