«يونيسيف»: سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال في غرب اليمن

سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال في غرب اليمن (شترستوك)
سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال في غرب اليمن
سوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال في غرب اليمن (شترستوك)

تواجه المناطق الساحلية الغربية لليمن، ولا سيما الحديدة، أزمة إنسانية حادة تهدد آلاف الأرواح بسبب تفشي سوء التغذية الحاد، وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

في ظل استمرار الصراع وتراجع التمويل الإنساني، باتت الأزمة تتفاقم بشكلٍ غير مسبوق، ما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ سنوات.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أشار بيتر هوكينز، ممثل يونيسف في اليمن، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو من صنعاء، إلى أن نسبة سوء التغذية الحاد والشديد وصلت إلى 33 في المئة في بعض المناطق الغربية، وهو رقم ينذر بالخطر.

وأضاف: «نحن على حافة كارثة في الحديدة.. آلاف الأطفال قد يواجهون الموت جوعاً».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفقاً لتقديرات المنظمة، فإن طفلاً واحداً من بين كل طفلين دون سن الخامسة يعاني سوء التغذية في اليمن، بالإضافة إلى 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة، في ظل شح الموارد الغذائية وتدهور القطاع الصحي.

تراجع التمويل الإنساني يعمّق الأزمة

الأزمة الحالية ليست نتيجة لكوارث طبيعية، بل هي نتاج أكثر من عقد من الصراع الذي أدّى إلى انهيار الاقتصاد والبنية التحتية، ما جعل أكثر من نصف سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

ومع ذلك، فإن تراجع التمويل الدولي أدّى إلى تفاقم الأوضاع بشكلٍ كارثي.

يونيسف أطلقت نداءً عاجلاً لجمع 157 مليون دولار لعام 2025، لكنها حتى الآن لم تحصل إلّا على 25 في المئة من التمويل المطلوب.

منظمة «أطباء بلا حدود» حذّرت مؤخراً من تفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن، مؤكدة أن الحاجة للمساعدات تتجاوز القدرات المتاحة حالياً، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني العاجل قبل أن تخرج الأزمة عن السيطرة.

خلفية الأزمة.. عقد من الصراع وانهيار الاقتصاد

منذ اندلاع الصراع في 2014، تدهور الوضع الإنساني في اليمن بشكل مأساوي، حيث تعرّضت البنية التحتية للدمار، وانهار النظام الصحي، فيما أدّى الانكماش الاقتصادي إلى ارتفاع معدلات الفقر والجوع.

وعلى الرغم من الجهود الإغاثية، إلّا أن القيود على إيصال المساعدات واستمرار العوائق السياسية فاقما الأزمة، ما جعل ملايين اليمنيين يواجهون خطر المجاعة بشكلٍ متزايد.

في ظل استمرار الجمود السياسي وتراجع التدفقات المالية للمساعدات، يواجه اليمن منعطفاً خطيراً يتطلب استجابة دولية عاجلة. ومن دون تحرك فوري لإنقاذ الوضع، فإن البلاد مقبلة على كارثة إنسانية قد تمتد تداعياتها لأجيال قادمة.

(رويترز)