أكد عمّال قطاع صناعة السيارات في كندا على عدم الاستسلام لنتائج التعريفات الجمركية الأميركية التي تهدد خسارتهم لوظائفهم وأصروا على النضال من أجل وظائفهم. وقال جيف غراي، المسؤول النقابي لمصانع جنرال موتورز في المدينة الصناعية أوشاوا بكندا، "إن نقل وظائف ومصانع إلى الولايات المتحدة رداً على الرسوم الجمركية التي توعَّد بفرضها دونالد
ترامب لن يحدث".
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأضاف: «لقد سئم العمال من الاستفزاز، لقد سئمنا من التهديد، وسنناضل، ولن نخسر وظيفة واحدة في قطاع صناعة السيارات في أونتاريو».
وتتركز معظم أنشطة صناعة السيارات الكندية في هذه المنطقة الواقعة في جنوب أونتاريو، أكبر مقاطعة في البلاد، وهي توظف 500 ألف شخص.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كارثة صناعية وتسريح للعمال
توقع جميع الخبراء حدوث كارثة صناعية وتسريح عمال بأعداد كبيرة إذا نفذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته، بفرض الرسوم الجمركية على السيارات.
ومثل العديد من الصناعات المتضررة من الحملة التجارية التي يشنها دونالد ترامب، فإن مستقبل قطاع السيارات الكندي غير واضح.
وقال فلافيو فولبي رئيس جمعية مصنعي أجزاء السيارات الكندية، إن تأثير هذه الضرائب سيكون كبيراً لدرجة أنه قد يتوجّب وقف صناعة السيارات بالكامل لأيام.
من جهته، قال جيف غراي الذي كان جده الأكبر أحد الأعضاء المؤسسين للنقابة عام 1937، إنه لا أحد مهتم بمهنة جديدة، مضيفاً «نحن في حاجة إلى تدخل الحكومة الكندية ودعم أعمالنا وعمّالنا لضمان عدم اختفاء هذه المصانع».
وبعد الصلب والألومنيوم، أعلن الرئيس الأميركي الأربعاء الماضي رسوماً جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على كل السيارات وقطع الغيار المصنعة خارج الولايات المتحدة، بدءاً من 2 أبريل نيسان.
وفي العام 2023، أنتجت كندا أكثر من 1.5 مليون مركبة، صُدّرت 93 في المئة منها إلى الولايات المتحدة، بقيمة إجمالية بلغت نحو 36 مليار دولار، حسب أرقام معهد الإحصاء الكندي الرسمي.
هل دقق ترامب في خطته؟
وقال السكرتير المالي للنقابة، روبرت رومانو، «لا أعرف ما هي خطط ترامب، ولست متأكداً من أنه هو نفسه يعرف ما هي خططه، إذ دائماً ما كان تصنيع السيارات في أميركا الشمالية بمثابة حلقة وصل بين الولايات المتحدة وكندا، واليوم يضعنا ذلك في مواجهة بعضنا بعضاً».
عندما كان في ذروته في الثمانينيات، كان مصنع شركة جنرال موتورز يوظّف 25 ألف شخص، حتى إنه يُطلق على فريق الهوكي المحلي في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة اسم «ذي جينيرالز» تيمناً باسمها.
(أ ف ب)