تدرس ألمانيا إمكانية استعادة احتياطياتها الضخمة من الذهب من أميركا، وترتبط هذه المبادرة بمخاوف بشأن سياسات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ضخمة. واحتفظت برلين لعقود من الزمان بـ1200 طن من احتياطياتها من الذهب، ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد احتياطيات الولايات المتحدة الأميركية، مخزنة في أعماق الأرض في بنك الاحتياطي الفيدرالي في مانهاتن، وفقاً لصحيفة التلغراف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويناقش الآن كبار أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي من المقرر أن يقود الحكومة الألمانية المقبلة، إمكانية نقل الذهب من نيويورك بسبب مخاوف من أن واشنطن قد لا تكون شريكاً موثوقاً به.
وقال ماركوس فيربر، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بأنه يؤيد السماح للمسؤولين الألمان بفحص سبائك الذهب شخصياً.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف بأنه يطالب بإجراء فحوصات دورية لاحتياطيات ألمانيا من الذهب، يجب على الممثلين الرسميين للبنك المركزي الألماني إحصاء السبائك وتوثيق نتائجهم شخصياً.
وقال مايكل ييغر، عضو رابطة دافعي الضرائب الأوروبية، إنه من الأفضل نقل جميع احتياطيات الذهب الألمانية إلى فرانكفورت أو على الأقل إلى أوروبا في أسرع وقت ممكن.
من أين يأتي ذهب ألمانيا؟
ازدهرت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما ارتفعت صادراتها بشكل كبير، ما أدى إلى ميزان تجاري إيجابي كبير مع الدول الأخرى.
وكان تخزين الذهب الألماني، قبل الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، في الخزنة الأميركية يُعتبر إجراءً حكيماً، إذ كان يُتيح الوصول إلى السيولة الدولارية في حال حدوث تباطؤ اقتصادي حاد.
وقد أعلن دونالد ترامب، الأربعاء الماضي الذي أطلق عليه «يوم التحرير»، عن فرض رسوم جمركية لا تقل عن 10 في المئة على الدول كلّها، مع رفع الرسوم الجمركية على الدول التي تُعتبر الأسوأ انتهاكاً، وفقاً لمسؤولي البيت الأبيض.
وسيفرض أحد أعلى معدلات الرسوم الجمركية، وهو 49 في المئة، على الواردات الكمبودية كافة، ومن بين معدلات الرسوم الجمركية الأخرى المُعلنة 46 في المئة على فيتنام، و34 في المئة على الصين، و20 في المئة على الاتحاد الأوروبي.