صرّح رئيس تايوان، لاي تشينغ تي، اليوم الأحد، بأن تايوان لن تفرض رسوماً جمركية متبادلة على الولايات المتحدة، بل ستزيل الحواجز التجارية، كما ستزيد الشركات التايوانية استثماراتها في الولايات المتحدة تدريجياً.
أدلى لاي تشينغ تي بهذه التعليقات خلال اجتماع مع مسؤولين تنفيذيين تايوانيين.
كان الرئيس التايواني قد التقى كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا لمناقشة كيفية الرد على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، ووعد بضمان القدرة التنافسية العالمية لتايوان وحماية مصالحها.
وقالت المتحدثة باسم الرئيس، كارين كو، «لاي التقى المسؤولين التنفيذيين في مقر إقامته الرسمي لمناقشة كيفية التعامل مع التحديات الاقتصادية والتجارية العالمية الناجمة عن سياسة الرسوم الجمركية المتبادلة».
وأضافت كو أن لاي يأمل تقديم أكبر دعم ممكن للصناعة، واستقرار الوضع الاقتصادي، وضمان القدرة التنافسية العالمية للصناعة التايوانية، وحماية المصالح الوطنية للبلاد والتقدم المطرد المستمر للاقتصاد.
وعلى الرغم من أن كو لم تذكر أسماء الحاضرين في اجتماع الرئيس، فقد أفادت وسائل إعلام تايوانية بأن من بين الحاضرين في اجتماع لاي، كليف هو، نائب الرئيس التنفيذي المشارك للعمليات في تي إس إم سي، أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، والمورد الرئيسي لاحتياجات شركات مثل أبل وإنفيديا من الرقائق المُستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهو أيضاً رئيس رابطة صناعة أشباه الموصلات في تايوان.
كما ضمت القائمة الحضور يونغ ليو، رئيس شركة فوكسكون، المجمع الرئيسي لهواتف آيفون لصالح شركة أبل.
كان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن يوم الأربعاء الماضي فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات، مع فرض رسوم جمركية على عشرات الشركاء التجاريين، بما في ذلك تايوان، التي تتمتّع بفائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، وستواجه رسوماً جمركية بنسبة 32 بالمئة على منتجاتها.
ولا تنطبق الرسوم الجمركية الأميركية على أشباه الموصلات، وهي سلعة تصدير رئيسية لتايوان.
أعلنت حكومة تايوان يوم الجمعة أنها ستقدّم 88 مليار دولار تايواني (2.67 مليار دولار) كمساعدات مالية للشركات والصناعات لمواجهة آثار الرسوم الجمركية الأميركية.
وترى تايوان أن الرسوم الجمركية الجديدة غير معقولة، ولكنها فضلت تجنب فرض رسوم جمركية انتقامية.