كشف الجيش البريطاني عن عثوره على أجهزة روسية مزروعة في أعماق البحر قبالة سواحله، يُشتبه بأنها كانت تُستخدم للتجسس على غواصاته النووية التي تحمل صواريخ باليستية.
بعض هذه الأجهزة جرفتها الأمواج نحو الشاطئ، بينما تم العثور على أخرى مزروعة في قاع البحر، وفقاً لتحقيق موسّع نشرته صحيفة «صنداي تايمز».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وصفت المصادر الأمنية البريطانية الوضع بـ«حرب صامتة» مستمرة منذ نهاية الحرب الباردة، لكنها اليوم تعود للاشتعال مجدداً في الخفاء، مع ازدياد التعقيدات
الجيوسياسية وسباق السيطرة على المعلومات الاستراتيجية.
قال مسؤول عسكري بريطاني رفيع للصحيفة «لا مجال للشك، هناك حرب تدور رحاها في الأطلسي.. إنها لعبة قط وفأر تتجدد بوتيرة متسارعة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأشار تحقيق الصحيفة الذي استغرق ثلاثة أشهر إلى أن الطائرات والمركبات البحرية الروسية غير المأهولة كانت «تتربص» قرب كابلات الاتصالات البحرية العميقة، ما يُثير مخاوف بشأن محاولة اختراق البنية التحتية الرقمية الحيوية لأوروبا.
الأخطر من ذلك، بحسب التقرير، هو ما وصفه بـ«معلومات استخباراتية موثوقة» تفيد بأن بعض اليخوت الفاخرة المملوكة لأوليغارشيات روسية (طبقات ثرية) قد تكون استُخدمت لعمليات استطلاع تحت البحر.
تُعدّ الغواصات النووية البريطانية أحد أعمدة الردع العسكري للمملكة المتحدة، ما يجعل أي محاولة لرصد تحركاتها تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
كما أن هذا الكشف يُعيد فتح ملف قديم حول الأمن البحري في أوروبا، وتحديداً في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا وتزايد العمليات الاستخباراتية غير التقليدية.
(أ ف ب)