كشفت صحيفة «نيكاي» اليابانية أن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت سيتولى قيادة المحادثات التجارية مع طوكيو خلال المرحلة المقبلة، وسط توقعات بأن تشمل طاولة النقاش قضايا حساسة أبرزها تحركات سعر صرف الدولار مقابل الين، إضافةً إلى الملفات التجارية الثنائية الأخرى. تأتي هذه التحركات في وقت بالغ الحساسية على صعيد الاقتصاد العالمي، إذ تتزايد المخاوف من تأثيرات تقلبات العملات الكبرى على تدفقات التجارة والاستثمار، خصوصاً بين اثنتين من أكبر اقتصادات العالم.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ووفقاً لمصدر مطلع في وزارة الخزانة الأميركية تحدّث للصحيفة، من المنتظر أن يناقش الطرفان التحديات المشتركة وسبل الحفاظ على استقرار الأسواق المالية والتجارية.
ويُعد اختيار بيسنت إشارة واضحة على أن واشنطن تتجه نحو نهج اقتصادي أكثر حذراً وتخطيطاً في تعاملها مع شركائها الاستراتيجيين، لا سيّما طوكيو، التي تشهد عملتها ضغوطاً مستمرة أمام الدولار في ظل الفارق المتسع في أسعار الفائدة بين الجانبين.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
جدير بالذكر، أن العلاقات التجارية بين أميركا واليابان لطالما مرّت بمنعطفات دقيقة، كان أبرزها النزاعات التجارية في الثمانينيات، والتي تم تجاوزها لاحقاً عبر اتفاقات متعددة الأطراف، فيما تظل التوازنات الاقتصادية العالمية اليوم أكثر تعقيداً؛ ما يُلقي بمزيد من الأهمية على هذه المباحثات المقبلة.
هذه التطورات تعكس تحركاً استباقياً من الإدارة الأميركية لمعالجة اختلالات محتملة في الميزان التجاري وللتنسيق النقدي مع اليابان، خاصة أن ضعف الين قد يمنح طوكيو ميزة تصديرية غير مرغوب بها من جانب واشنطن.
كما تأتي هذه المحادثات في وقت تتزايد فيه الدعوات العالمية لتفادي حرب عملات جديدة، الدور الذي سيضطلع به بيسنت سيكون حاسماً ليس فقط في سياق العلاقات الثنائية، بل في ضبط التوجهات الاقتصادية لأسواق آسيا وأميركا الشمالية خلال الفترة المقبلة.
(رويترز)