انطلق صباح الثلاثاء صاروخ «سويوز إم إس-27» من قاعدة بايكونور في كازاخستان، حاملاً على متنه رائدي فضاء روسيين، سيرغي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي، إلى جانب رائد الفضاء الأميركي جوناثان كيم، متوجهاً إلى محطة الفضاء الدولية. من المتوقع أن يلتحم الصاروخ الروسي بمحطة الفضاء الدولية عند الساعة 09:04 بتوقيت غرينيتش، بحسب وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، في مهمة تشكّل استمراراً نادراً للتعاون بين واشنطن وموسكو رغم العقوبات الأميركية المشددة على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
علّق مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار، كيريل ديميترييف، على الإطلاق بنبرة إيجابية، مشيراً إلى أن هذه الرحلة تجسّد امتداداً تاريخياً للعلاقات الفضائية بين البلدين تعود جذورها إلى عام 1975، حين شهد العالم أول مصافحة في الفضاء بين رواد أميركيين وسوفييت عبر التحام مركبتي «أبولو» و«سويوز»، في خطوة شكّلت حينها رمزاً لانفراجة الحرب الباردة.
نشر ديميترييف، الذي زار واشنطن مؤخراً للترويج لفكرة إعادة ضبط العلاقات الأميركية-الروسية، مقطع فيديو للإطلاق عبر قناته على تيليغرام وكتب «التعاون بين روسيا وأميركا في قطاع الفضاء لا يزال قائماً حتى اليوم»، مؤكداً أهمية استمرار هذا النوع من الشراكة رغم كل التحديات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ورغم التصعيد الغربي ضد موسكو، تبقى محطة الفضاء الدولية واحدة من آخر ساحات العمل المشترك بين الجانبين، في وقت تتجه فيه روسيا لتدشين محطة فضائية مستقلة بحلول 2027، كما تُعزز تعاونها المتزايد مع الصين في مجالات الاستكشاف الفضائي.
وبعيداً عن المدار القريب من الأرض، لفت ديميترييف إلى إمكانية تزويد مشروع إيلون ماسك لاستكشاف المريخ بمفاعل نووي روسي صغير، ما يشير إلى أن طموحات موسكو لا تزال تتطلع نحو آفاق أوسع من مجرد المحطات الفضائية المشتركة.
(رويترز)