«معادن» السعودية تبحث عن شريك أجنبي في مجال معالجة المعادن النادرة

معادن تختار شركاء دوليين لبناء مركز سعودي لمعالجة المعادن النادرة (شترستوك)
معادن تختار شركاء دوليين لبناء مركز سعودي لمعالجة المعادن النادرة
معادن تختار شركاء دوليين لبناء مركز سعودي لمعالجة المعادن النادرة (شترستوك)

تدرس شركة التعدين العربية السعودية «معادن» اختيار شركة واحدة على الأقل من أربع شركات أجنبية لتشكيل شراكة للعمل في معالجة المعادن النادرة في إطار سعي المملكة للتحول إلى مركز عالمي رئيسي للمعادن، بحسب مصادر تحدثت لـ«رويترز».

وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة، تشمل الشركات المرشحة «إم.بي ماتيريالز» الأميركية، و«شينغي ريسورسز» الصينية، و«ليناس» الأسترالية، و«نيو بيرفورمانس ماتيريالز» الكندية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ومن المتوقع أن تختار معادن شريكاً واحداً أو أكثر قبل نهاية يونيو حزيران المقبل، بهدف إعداد خطة تفصيلية لإنشاء مجمع متكامل لمعالجة المعادن الأرضية النادرة، بالإضافة إلى منشأة لصناعة المغناطيس داخل المملكة.

تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه أهمية المعادن الأرضية النادرة كمكون أساسي في الصناعات التقنية، بدءاً من الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية، وصولاً إلى الهواتف الذكية والمعدات العسكرية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

إذ تُستخدم هذه المعادن في صناعة مغناطيسات دقيقة تحول الطاقة الكهربائية إلى طاقة حركية، وهو ما يجعلها ضرورية لثورة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة.

يعكس المشروع المرتقب عمق التحول الصناعي الذي تسعى المملكة إلى تحقيقه ضمن رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.

وفي هذا السياق، تكثف المملكة جهودها في قطاع التعدين، مستهدفة موارد مثل الليثيوم، والنحاس، والزنك، والمعادن النادرة، ما يمهّد الطريق أمام السعودية لتصبح لاعباً محورياً في سلاسل الإمداد العالمية لموارد المستقبل.

منذ انطلاق رؤية 2030، ارتفعت وتيرة اهتمام السعودية بصناعة التعدين كقطاع بديل استراتيجي، وسبق أن وقّعت «معادن» عدة اتفاقيات لاستكشاف المعادن داخل المملكة وخارجها.

غير أن التركيز على المعادن النادرة يعكس الآن اتجاهاً واضحاً نحو الاستثمار في القطاعات المرتبطة بالتقنيات المستقبلية، في ظل تنافس عالمي محتدم على تأمين هذه الموارد.