حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، خلال زيارته إلى بنما يوم الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بتعريض عمليات قناة بنما للخطر.
وقال هيغسيث في خطاب ألقاه في مركز للشرطة يقع عند مدخل طريق الشحن، إن قناة بنما تواجه تهديدات مستمرة، مشيراً إلى أن أميركا لن تسمح للصين الشيوعية أو أي دولة أخرى بتهديد تشغيل القناة أو سلامتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وتدير شركة موانئ بنما، ومقرها هونغ كونغ، ميناءين على طرفي القناة التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ، والتي يمر عبرها خمسة بالمئة من إجمالي الشحن العالمي.
«عجائب العالم»
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
مارست إدارة ترامب ضغوطاً هائلة على بنما للحد من النفوذ الصيني على القناة، التي تعتبرها واشنطن تهديداً للأمن القومي الأميركي.
وقال هيغسيث إنني أريد أن أكون واضحاً تماماً، ولم تقم الصين ببناء هذه القناة، ولا تديرها، موضحاً أنها لن تستخدمها كسلاح، واصفاً إياها بـعجائب العالم.
وأضاف هيغسيث، متحدثًا إلى جانب رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو، أن الولايات المتحدة وبنما ستتعاونان لاستعادة قناة بنما من النفوذ الصيني وإبقائها مفتوحة أمام جميع الدول، باستخدام قوة الردع التي تتمتع بها أقوى قوة قتالية وأكثرها فعالية وفتكاً في العالم.
وزعم أن سيطرة الصين على البنية التحتية الحيوية في منطقة القناة منحت بكين سلطة القيام بأنشطة تجسس عبر بنما، ما جعل بنما والولايات المتحدة أقل أمناً وازدهاراً وسيادة.
وأعلن مراقب الحسابات في بنما أن المراجعة كشف عن انتهاكات عديدة للعقد، مضيفاً أن بنما لم تستلم مبلغ 1.2 مليار دولار المستحق لها من الشركة المشغلة.
بلاك روك تشتري موانئ قناة بنما مقابل 23 مليار دولار
أعلنت شركة سي كي هاتشيسون في مارس الماضي عن اتفاق لبيع 43 ميناءً في 23 دولة بما في ذلك ميناءان تابعان لها على القناة لمجموعة بقيادة شركة إدارة الأصول الأميركية العملاقة بلاك روك مقابل 19 مليار دولار نقداً.
ويشار إلى أن زيارة هيغسيث إلى بنما تأتي بعد شهرين من زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وقامت الولايات المتحدة ببناء القناة التي يزيد عمرها على قرن، وسلمتها إلى بنما عام 1999.
ويُعَدُّ هيغسيث ثاني مسؤول أميركي يزور بنما منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير، متعهداً بـ«استعادة» القناة التي بنتها الولايات المتحدة لمواجهة ما يراه نفوذاً صينياً غير متناسب على الممر المائي.
(أ ف ب)