قرّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية المفروضة على عشرات الدول لمدة 90 يوماً، في وقت صعّد فيه الضغط التجاري على الصين، ما أشعل موجة صعود قوية في الأسواق العالمية، ووصف وزير المالية البولندي، أندجي دومانسكي، القرار بأنه «أنباء إيجابية»، معتبراً أنه يعكس نية أميركية واضحة لخفض حدة النزاع التجاري العالمي.
وأضاف في مقابلة مع قناة بولسات نيوز الخاصة أن «90 يوماً تمثل وقتاً كافياً للنقاش بهدوء والتفكير بخطوات مدروسة»، مشيراً إلى أن
الأسواق البولندية قد تشهد ردة فعل إيجابية بدورها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويأتي هذا التعليق المؤقت للرسوم بعد أيام فقط من فرض واشنطن تعريفات جمركية مشددة على عدد من الشركاء التجاريين، وهو ما أثار قلق الأسواق ودفع بعض الحكومات إلى التحذير من تبعات اقتصادية محتملة.
كان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قد صرّح الأسبوع الماضي بأن تصعيد الرسوم الأميركية قد ينعكس على معدل نمو الاقتصاد البولندي، وقد يؤدي إلى تراجعه بنسبة 0.4 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يعزز القرار الأميركي، رغم كونه مؤقتاً، الآمال بوجود مساحة للتهدئة وإعادة ضبط البوصلة في ملف تجاري شائك أرهق الاقتصادات وأسواق المال منذ أكثر من عام.
ويذكر أن في يوم الاثنين، 7 أبريل نيسان، تم تعليق التداول في بورصة وارسو من الساعة 13:15 حتى 14:15 بتوقيت غرينتش بشكل مفاجئ، أي قبل نحو ربع ساعة من افتتاح الجلسة الأميركية، وذلك عقب تراجعات حادة في مؤشر «دبليو آي جي 20» بنسبة وصلت إلى 7 في المئة خلال الجلسة.
كان هذا التوقف يعكس قلقاً متزايداً في الأسواق الأوروبية وسط ضغوط جيوسياسية وتقلبات عالمية، ويشير إلى هشاشة في السيولة وثقة المستثمرين على المدى القصير.
يكشف القرار الأميركي بوقف الرسوم على معظم الدول، مقابل تشديد العقوبات على الصين، عن استراتيجية مزدوجة الأهداف، الأهداف هي ترميم العلاقات مع الحلفاء التقليديين من جهة، والضغط الأقصى على بكين من جهة أخرى.
لكنه في الوقت نفسه يثير تساؤلات حول مصداقية السياسة التجارية الأميركية، وقدرتها على بناء ثقة مستدامة في الأسواق.
(رويترز)