قال الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، يوم الجمعة، إن بلاده ستكون ضمن الدفعة الأولى من الشركاء التجاريين الذين سيجرون محادثات مع واشنطن، بينما قال وزير اقتصاده إن الجزيرة يمكنها استيراد ما يزيد على 200 مليار دولار من السلع الأميركية، معظمها في قطاع الطاقة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم الأربعاء أنه سيوقف مؤقتاً الرسوم الباهظة التي فرضها للتو على عشرات الدول، بينما يزيد الضغط على الصين، وكان من المقرر أن تتضرر تايوان، وهي منتج رئيسي لأشباه الموصلات، برسوم جمركية بنسبة 32 بالمئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقد أعلنت دول في أنحاء آسيا بالفعل أنها بدأت أو تستعد لبدء محادثات مع واشنطن بشأن الرسوم الجمركية، وقال البيت الأبيض إن ما يقرب من 70 دولة تواصلت لبدء المفاوضات.
وقال لاي لرجال الأعمال في مدينة تايتشونغ بوسط تايوان، في تصريحات بثتها وسائل الإعلام المحلية مباشرة، دون تحديد إطار زمني: «نحن ضمن الدفعة الأولى من المفاوضات، وستكون الحكومة مستعدة تماماً».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأضاف: «يمكن تحقيق رغبة تايوان في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية من خلال اغتنام هذه الفرصة».
وفي حديثه للصحفيين في البرلمان في تايبيه، قال وزير الاقتصاد كو جيه هوي، الذي ذكر يوم الخميس أن تايوان يمكنها شراء 200 مليار دولار أخرى من الولايات المتحدة على مدى 10 سنوات وزيادة واردات الغاز الطبيعي المسال كجزء من اتفاق تجاري، إن المبلغ قد يكون أكبر من ذلك.
وقال: «هذا هو الجزء الخاص بوزارة الاقتصاد فقط»، مضيفاً أن معظم الواردات يمكن أن تكون مرتبطة بالطاقة، ولم تحدد تايوان متى قد تبدأ المحادثات الرسمية مع الولايات المتحدة.
لكن وزير الخارجية لين تشيا لونغ قال للصحفيين إنه يأمل في التوصل إلى توافق مع الولايات المتحدة في غضون 90 يوماً.
وقال: «تجري الاتصالات بين تايوان والولايات المتحدة بسلاسة، وقد استمرت الترتيبات لمحادثات الرسوم الجمركية».
وكان الرئيس لاي قد عرض يوم الأحد إلغاء الرسوم الجمركية كنقطة أساس للمحادثات مع الولايات المتحدة، قائلاً إن تايوان ستشتري المزيد من السلع الأميركية وتستثمر فيها أكثر.
تسعى تايوان، موطن أكبر شركة لتصنيع الرقائق بالعقود في العالم
تي إس إم سي، منذ فترة طويلة إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة.
تعد الولايات المتحدة أهم داعم دولي ومورد أسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
تواجه تايوان ضغوطًا عسكرية وسياسية متزايدة من جارتها الصين، التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي جزءاً من أراضيها، وترفض حكومة تايوان هذه المزاعم، قائلة إن شعب الجزيرة وحده هو من يمكنه تحديد مستقبله.