دعت الصين، يوم الأحد، الولايات المتحدة إلى «إلغاء كامل» للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي وصفتها بـ«الممارسة الخاطئة»، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن استثناءات على بعض الإلكترونيات والرقائق من الرسوم الجديدة. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان رسمي «نحض الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها، وإلغاء الممارسة الخاطئة المسماة بالرسوم المتبادلة، والعودة إلى مسار الاحترام المتبادل»، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاءت هذه التصريحات عقب بيان لمكتب الجمارك الأميركي يوم الجمعة، أعلن فيه إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والرقائق من الرسوم التي فرضها ترامب هذا الشهر.
ورغم هذه الإعفاءات التي اعتبرتها بكين «خطوة صغيرة»، بدأت الصين السبت تطبيق رسوم انتقامية بنسبة 125 في المئة على الواردات الأميركية، فيما أكدت استمرار تقييم تأثير القرار الأميركي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
تحركات دبلوماسية لتعزيز التجارة مع آسيا
بالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن الرئيس شي جين بينغ سيبدأ جولة آسيوية تشمل فيتنام وماليزيا وكمبوديا، في أول زيارة خارجية له هذا العام، بهدف «تعزيز العلاقات التجارية وإظهار الصين كشريك موثوق خلافاً للولايات المتحدة».
ووفق بيانات الجمارك الصينية، بلغت صادرات الصين إلى دول رابطة جنوب شرق آسيا العام الماضي 586.5 مليار دولار، مع تصدر فيتنام وماليزيا قائمة المستوردين.
وكانت واشنطن قد فرضت رسوماً بنسبة 46 في المئة على فيتنام و24 في المئة على ماليزيا، لكنها أجلت تطبيقها لمدة 90 يوماً، ما أثار «قلقاً» في دول المنطقة وفقاً لمحللين.
تصعيد متبادل ومخاوف إنسانية
وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو قال في اتصال مع مديرة منظمة التجارة العالمية إن الرسوم الأميركية «ستلحق ضرراً بالغاً بالدول النامية، وقد تتسبب بأزمة إنسانية».
ورغم استثناء بعض المنتجات مثل آيفون وشرائح الذاكرة، فإن معظم السلع الصينية لا تزال تخضع لرسوم جمركية شاملة بنسبة 145 في المئة.
استراتيجية بديلة لتعويض الخسائر
زيارة شي تهدف أيضاً إلى مواجهة تبعات الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وتعزيز روابط بديلة عبر تحالفات إقليمية، وسط توقعات بزيادة تقارب بين الصين وشركائها الآسيويين.
ووصفت هونغ لي ثو من مجموعة الأزمات الدولية الاستراتيجية الصينية بأنها «محاولة لإظهار بكين كنقيض للولايات المتحدة التقييدية والأنانية».
ومن المنتظر أن يختتم شي جولته في كمبوديا، حيث أكد رئيس الوزراء هون مانيت أن «العلاقات الصينية الكمبودية راسخة وسنسعى لتعزيزها».