تعهد صُنّاع القرار الأعلى في الصين بدعم الشركات والعمال الأكثر تضرراً من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية الثلاثية الأرقام، بحسب ما أفاد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم يوم الجمعة، وفقاً لوسائل إعلام رسمية. وأكد المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار السياسي، خططاً لتسريع إصدار الديون، وتخفيف السياسة النقدية، وتقديم الدعم لأصحاب العمل من أجل الحفاظ على الوظائف، في إطار جهود لتحقيق الاستقرار الداخلي بينما تستعد الصين لحرب تجارية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وجاء في تقرير لوكالة شينخوا الرسمية عن اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة: «لا بُد من تعزيز أسس التعافي الاقتصادي المستدام في الصين، إذ يتزايد تأثير الصدمات الخارجية«.
وأضاف التقرير: «سنسعى إلى استقرار التوظيف، والشركات، والأسواق، والتوقعات، وسنواجه حالة عدم اليقين الناتجة عن التغيرات الخارجية السريعة من خلال يقين التنمية عالية الجودة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ودعا الاجتماع إلى الاستعداد لـ«أسوأ السيناريوهات» مع التخطيط الكافي، واتخاذ خطوات ملموسة لإنجاز المهام الاقتصادية.
وبحسب البيان، ستزيد الصين من نسبة أموال التأمين ضد البطالة التي يمكن إعادتها للشركات المتأثرة بشدة بالرسوم، في محاولة للحفاظ على الوظائف.
ونقلت شينخوا: «يجب اتخاذ تدابير متعددة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات، وتعزيز الدعم المالي، وتسريع دمج المبيعات المحلية والتجارة الخارجية».
كما ستخفّض الصين أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك «في الوقت المناسب»، وستعزّز الاستهلاك في قطاع الخدمات، بحسب ما ورد في البيان.
يُذكر أن اقتصاد الصين نما بنسبة 5.4 بالمئة في الربع الأول من العام، متجاوزاً التوقعات، لكن الأسواق تخشى من تباطؤ حاد في الفترة المقبلة، في ظل كون الرسوم الأميركية أكبر تهديد يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ عقود.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير الخزانة سكوت بيسنت قد عبّرا هذا الأسبوع عن لهجة أكثر تصالحاً، مؤكدين أن الرسوم غير مستدامة، وأشارا إلى استعداد لتخفيف حدة الحرب التجارية.. لكن بكين طالبت واشنطن بإلغاء الرسوم لتهيئة بيئة مناسبة للحوار.
(رويترز)
{{ article.formatted_date }}
