ميلي للتطوير العقاري: محفظتنا ستقفز إلى 90 مليار جنيه بحلول نهاية 2025

«أعتقد أن حجم محفظتنا المالية سيصل إلى 80 أو90 مليار جنيه بحلول نهاية عام 2025»، هذه هي الجملة الأبرز في حديث رئيس مجلس إدارة شركة ميلي للتطوير العقاري جاسر بهجت مع CNN الاقتصادية.

وقال بهجت في حديث خاص مع CNN الاقتصادية إن الحجم الفعلي للمحفظة المالية للشركة التي تعمل في مجال التطوير العقاري والسياحة والاستثمار الرياضي تبلغ نحو 60 مليار جنيه الآن، وإن الزيادة المنتظرة ستتحقق بفضل اقتراب إطلاق مشروعين كبيرين دون أن يسميهما.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

أكثر ما اشتهرت به شركة ميلي هو إعلانها عن عزمها ضخ استثمارات رياضية في المملكة العربية السعودية، ويوضح بهجت أن الشركة دخلت في شراكة مع شركة سعودية لإطلاق هذه المشاريع في غضون ثلاثة أعوام. استثمارات ميلي في النوادي في المملكة تعتمد على الخبرة المصرية الطويلة التي تربو لأكثر من قرن في إنشاء وإدارة الأندية الرياضية الاجتماعية، ففي مصر الذهاب للنادي كما نسمع في الأفلام والمسلسلات لا يعني فقط الذهاب إلى فضاء خاص مقصور دخوله لأعضائه لممارسة الرياضة، وإنما يعني كذلك وجود أنشطة اجتماعية وكأنه مقهى كبير خاص، والدوائر الرياضية الاجتماعية تنتشر في مصر والبرازيل بوضوح عن باقي الدول ربما بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلدين، وحرص الطبقات المتوسطة العليا والمتوسطة على تكريس نمط حياة يعتمد على مستويات من الخصوصية.

أضاف بهجت أن «تكلفة كل ناد تبلغ نحو 300 مليون دولار أي نحو مليار ريال سعودي أي أن تكلفة إنشاء النوادي الثلاثة مجتمعة ستلامس نحو مليار دولار أميركي». سيتم إنشاء النادي الأول في مدينة الخُبر في المنطقة الشرقية وسيتبعه ناديان في كل من الرياض ومدينة جدة، وتمتلك ميلي نسبة 45 في المئة من الشركة بينما يحوز المسهم السعودي حصة أغلبية تبلغ قيمتها 55 في المئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

يحلو لبهجت الذي يتخذ من شركة الأهلي صبور العقارية شريكاً رئيسياً له التأكيد أنه يستهدف عملاء من مستويات اقتصادية واجتماعية مرتفعة فهي تتيح للشركة «تحقيق مكاسب أكبر عبر البيع ثم خدمة عدد أقل من العملاء، فنحن لا يعنينا البيع بكميات كبيرة لتحقيق أرباح عن زيادة المبيعات»، وأضاف «نحن شركة صغيرة ونود أن نظل شركة صغيرة وأن تظل عملياتنا صغيرة».

وقال بهجت «انتشر في أعقاب انتفاضة يناير عام 2011 وموجة الانفلات الأمني التي صاحبتها، وتلاها إحساس بالفوضى في شوارع المدن المصرية الكبرى، وهو ما أدى إلى انتشار التجمعات السكنية المغلقة أو الكومباوند بشكل لافت في أطراف المدن المصرية وعلى الأخص القاهرة والجيزة والإسكندرية، ومع هذا الانتشار أصبح السكن في تجمع سكني مغلق في مصر منتجاً ذا أسعار متفاوتة بحسب نوع الخدمات المقدمة واسم المطور».

لا نستطيع مقارنة ميلي بالمطورين العقاريين الكبار في مصر مثل بالم هيلز وماونتن فيو وسوديك، فميلي أصغر منهم جميعاً وهو ما يسعى بهجت للتسويق له كضمانة «لجودة أعلى» بحسب قوله.

تستثمر ميلي ذلك في الاستثمار السياحي عبر إنشاء مجموعة من الفنادق في مصر في الساحل الشمالي وفي مدينة الأقصر في صعيد مصر، وبحسب بهجت فإن الاستثمار في هذا القطاع «يبلغ نحو 15 مليار جنيه مصري وهو ما يشكل نحو 25 في المئة من محفظتنا في خلال السنوات السبع المقبلة».

كسائر المطورين العقاريين في مصر ينفي بهجت وجود فقاعة عقارية في مصر «السوق في مصر تصعد ثم تنزل وهكذا، ولكنها لا تنهار ولا تموت».