ممثل تشيلي-أميركي يطلق ألفاظاً نابية ويدعو صناع الأفلام لمقاومة ترامب

الممثل التشيلي- الأميركي بيدرو باسكال (أ ف ب)
ممثل تشيلي-أميركي يطلق ألفاظاً نابية ويدعو صناع الأفلام لمقاومة ترامب
الممثل التشيلي- الأميركي بيدرو باسكال (أ ف ب)

أطلق الممثل التشيلي- الأميركي بيدرو باسكال نداءً حاد اللهجة مليئاً بالألفاظ النابية، حثَّ فيه هوليوود على مقاومة الضغوط السياسية في الولايات المتحدة، معترفاً في الوقت ذاته بأن الحديث ضد الرئيس دونالد ترامب أمر «مخيف».

عند سؤاله عن سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة، قال نجم مسلسل «ذا لاست أوف أس»: «من المخيف جداً للممثل أن يتحدث عن قضايا كهذه أثناء مشاركته في عمل فني».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وأضاف باسكال (50 عاماً) خلال مؤتمر صحفي في مهرجان كان السينمائي: «أنا مهاجر، ووالديّ لاجئان من تشيلي، هربنا من ديكتاتورية، وكنت محظوظاً لأنني نشأت في الولايات المتحدة بعد حصولي على اللجوء في الدنمارك... وأقف إلى جانب تلك الحمايات».

حضر باسكال المهرجان إلى جانب خواكين فينيكس لعرض فيلم «إدينغتون»، الذي يقدم رؤية سوداوية وساخرة عن السياسة الأميركية السامة، وتقع أحداثه في نيو مكسيكو خلال جائحة كوفيد-19.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أخرجه أري أستر المتخصص في أفلام الرعب، ونال الفيلم إشادة على طموحه الكبير، رغم أن ناقد مجلة تايم اعتبره من الأفلام التي «تعجّ بالأفكار بشكل مبالغ فيه».

مستلهماً رسالة روبرت دي نيرو في افتتاح مهرجان كان، أكد باسكال أن صناعة السينما بحاجة إلى شجاعة لتكون سياسية.

وقال: "استمروا في سرد القصص، واستمروا في التعبير عن أنفسكم، واستمروا في القتال لتكونوا على حقيقتكم، اللعنة على الذين يحاولون تخويفكم، قاوموا.

هذه هي أفضل طريقة لفعل ذلك عبر سرد القصص، لا تدعوا لهم الفوز".

كان والسياسة

تصدَّر ترامب عناوين النقاش في كان هذا الأسبوع بعد إعلانه في 5 مايو عن رغبته في فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام «المنتجة في الخارج».

ودعا روبرت دي نيرو الذي تسلم جائزة الإنجاز مدى الحياة في كانّ الثلاثاء الماضي، جمهور النجوم والمخرجين إلى مقاومة «رئيس أميركا الفيلسوف».

وقد انتقد العديد من صناع الأفلام هذه الفكرة، وقال سكوت جونز من شركة Artist View Entertainment لوكالة فرانس برس إن هذه الخطوة «قد تؤذينا حقاً».

شهد مهرجان كان على الريفيرا الفرنسية الذي يستمر حتى السبت المقبل، أجواءً مشحونة سياسياً هذا العام، حيث شملت التصريحات السياسة الداخلية الأميركية والحروب في غزة وأوكرانيا.

ورغم ذلك، نجحت النجمة جينيفر لورانس وروبرت باتينسون في جذب الأنظار، يوم السبت، على السجادة الحمراء مع العرض الأول لفيلمهما «Die, My Love» من إخراج لين رامزي البريطانية.

كما عرض الممثل البريطاني الشاب هاريس ديكنسون فيلمه الإخراجي الأول «Urchin»، الذي نال استحساناً واسعاً.

وقال قبل العرض: «كونوا لطفاء معي... هذا أول فيلم لي، فإذا لم يعجبكم، أخبروني بلطف».

فيلم «إدينغتون»

يقدم أري أستر في «إدينغتون» صورة مريرة للولايات المتحدة المنقسمة بشدة، حيث يسخر من الجميع من المحافظين الجنوبيين المحبين للسلاح إلى الناشطين البيض المناهضين للعنصرية.

تلعب إيما ستون، نجمة فيلمي «لالا لاند» و«بورثينغز»، دور زوجة فينيكس التي تنغمس في عالم نظريات المؤامرة المهووسة بالأطفال، بينما يجسد أوستن باتلر، نجم فيلم «إلفيس»، دور أحد هؤلاء المؤامرين.

أقر أستر بأنه قلق من مسار أميركا، وحاول تصوير ذلك في فيلمه الذي يتحول تدريجياً من سخرية اجتماعية إلى مواد أكثر ظلمة.

وعندما سُئل، الجمعة، عمَّا إذا كان يعتقد أن الانقسامات السياسية وفقدان الثقة في الإعلام قد تدفع البلاد نحو عنف جماعي، أجاب: «هذا ما أخاف منه بالتأكيد... يبدو أن لا أحد يحاول تهدئة ذلك الغضب الآن».

فيلم «إدينغتون» ينافس على جائزة السعفة الذهبية في كانّ.

من بين الأفلام المفضلة للنقاد حتى الآن، الدراما الألمانية «صوت السقوط»، بالإضافة إلى فيلم الإثارة الموسيقي التجريبي «سيرات».

وكان فيلم العام الماضي «أنورا» من إخراج شون بيكر قد فاز لاحقاً بجوائز الأوسكار.

حادث في كان

في حادثة مؤسفة يوم السبت، تعرض رجل لإصابة خطيرة بعد سقوط نخلة عليه في شارع الكورنيش الرئيسي الذي يمر به النجوم وخبراء السينما يومياً للوصول إلى أماكن المهرجان.

وقد نُقل الضحية الذي لم تُعرف هويته إلى المستشفى لتلقي العلاج.