أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شراكة مرتقبة بين شركة «يو إس ستيل» الأميركية وشركة «نيبون ستيل» اليابانية، مؤكداً أن هذه الشراكة ستحافظ على المقر الرئيسي لشركة الصلب الأميركية في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وستضخ استثمارات تقدر بـ14 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال» يوم الجمعة: «ستكون هذه الشراكة مخططاً لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل، وستسهم في خلق ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة، كما ستضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأميركي، وسيتم تنفيذ الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات خلال الـ14 شهراً المقبلة».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
كما أعلن ترامب عزمه زيارة أحد مصانع الصلب الأسبوع المقبل، حيث سيقيم ما وصفه بـ«تجمّع جماهيري ضخم».
وكان الرئيس السابق جو بايدن قد عارض عملية استحواذ نيبون ستيل على «يو إس ستيل» بقيمة 14.3 مليار دولار خلال الأسبوع الأخير من ولايته، وهي صفقة أثارت جدلاً واسعاً منذ الإعلان عنها لأول مرة في ديسمبر 2023، حيث أبدى سياسيون من كلا الحزبين اعتراضهم على وقوع شركة صناعية أميركية عريقة تحت سيطرة أجنبية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
يُذكر أن «يو إس ستيل» كانت يوماً ما رمزاً للقوة الصناعية الأميركية، إذ كانت الشركة الأعلى قيمة في العالم، والأولى التي تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار بعد تأسيسها عام 1901، وقد لعبت دوراً أساسياً في الاقتصاد الأميركي، وأسهمت في إنتاج السيارات والأجهزة المنزلية والجسور وناطحات السحاب.
لكن الشركة شهدت تراجعاً طويل الأمد منذ ذروتها بعد الحرب العالمية الثانية، ولم تعد اليوم أكبر منتج للصلب في الولايات المتحدة، كما أنها توظف عدداً محدوداً نسبياً من العمال يبلغ نحو 14 ألف موظف أميركي، من بينهم 11 ألفاً ينتمون إلى اتحاد عمال الصلب الأميركي، ومع ذلك، فإنها لا تزال تمثل رمزاً لا يرغب الساسة في رؤيته تحت السيطرة الأجنبية، خصوصاً في ولاية بنسلفانيا ذات الثقل السياسي.