دبلوماسي أميركي يعد بفرض المزيد من العقوبات على كوبا

دبلوماسي أميركي يعد بفرض المزيد من العقوبات على كوبا (شترستوك)
دبلوماسي أميركي يعد بفرض المزيد من العقوبات على كوبا
دبلوماسي أميركي يعد بفرض المزيد من العقوبات على كوبا (شترستوك)

صرح كبير الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا بأن بلاده تُخطط لفرض المزيد من العقوبات على كوبا، وذلك بعد أيام قليلة من معاقبة الولايات المتحدة لعدد من المسؤولين القضائيين الكوبيين لدورهم في سجن المعارضين السياسيين في الدولة الجزيرة.

مُنع ثلاثة قضاة كوبيين ومدعٍ عام من دخول الولايات المتحدة يوم الأربعاء، في أحدث عقوبات تفرضها إدارة ترامب، التي أعلنت في وقت سابق عن سياسة جديدة صارمة تجاه كوبا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وصرح مايك هامر -رئيس بعثة السفارة الأميركية في ميامي- للصحفيين في مؤتمر صحفي في ميامي «العقوبات التي أُعلن عنها يوم الأربعاء ليست سوى البداية، هذه الإدارة عازمة على معاقبة القمع، ستكون هناك عواقب لأفعالهم».

وقد ضاعف الرئيس دونالد ترامب العقوبات بالفعل منذ توليه منصبه في يناير، إذ أعاد كوبا -العدو اللدود منذ فترة طويلة- إلى القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وشدّد القواعد على التحويلات المالية، وأوقف برامج الهجرة التي أُطلقت في عهد بايدن.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

حافظ هامر -الدبلوماسي الأميركي البالغ من العمر 61 عاماً والذي وصل إلى كوبا قبل ستة أشهر فقط- على جدول أعمال مزدحم، إذ جاب البلاد على نطاق واسع وهو يتحدث مع المعارضين وأصحاب الأعمال الصغيرة والكوبيين من جميع مناحي الحياة.

في مقاطع فيديو أنتجتها السفارة الأميركية ونُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، يلعب هامر، الذي يجيد اللغة الإسبانية، الدومينو مع مجموعة من الأطفال في كاماغواي، ويزور قبر البطل الكوبي خوسيه مارتي في سانتياغو، ويتحدث مع أفراد عائلات المعارضين المسجونين في منازل في جميع أنحاء كوبا.

تأتي رحلاته في الوقت الذي يواجه فيه الكوبيون أسوأ ركود اقتصادي منذ عقود، وهي أزمة متفاقمة تُلقي الحكومة الكوبية باللوم فيها على الحظر الأميركي الذي فرضته الولايات المتحدة في حقبة الحرب الباردة، وهو شبكة من القيود التي تعيق المعاملات المالية والتجارة والسياحة.

صرح هامر للصحفيين يوم الجمعة أن الكوبيين الذين تحدث معهم خلال رحلاته لم يوافقوا على أن الولايات المتحدة هي المسؤولة، يُدرك الشعب الكوبي أن النظام الكوبي هو المسؤول، ولا علاقة له بأي سياسة أميركية.

أثارت هذه التأكيدات غضب الحكومة الكوبية، التي تتهم هامر بالسعي إلى إثارة الاستياء في محاولة للإطاحة بالقيادة الشيوعية للجزيرة.

وقالت الدبلوماسية الكوبية جوهانا تابلادا، المختصة بالعلاقات الأميركية الكوبية «لم تكن تعليقات هامر جزءاً من مؤتمر صحفي محايد، بل كانت عملية سياسية مُدبّرة بعناية.. صُممت لتصوير إدارة ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو على أنهما حليفان للشعب الكوبي».

ومع ذلك، لم تتحرك كوبا لمنع سفر هامر، رغم أنها أصدرت مؤخراً تحذيراً في وسائل الإعلام الرسمية بأن «لصبرها حدود».