زيارة إماراتية إلى مرفأ بيروت والمطار لتعزيز التعاون في مجالي النقل والخدمات

اجتماع رسمي وجولة ميدانية في مرفأ بيروت (صورة أرشيفية)
اجتماع رسمي وجولة ميدانية في المرفأ
اجتماع رسمي وجولة ميدانية في مرفأ بيروت (صورة أرشيفية)

قام وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان، فايز رسامني، بجولة في مرفأ بيروت، يرافقه وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، وضم ممثلين عن مكتب التبادل المعرفي الحكومي، ووزارات إماراتية، وصندوق أبوظبي للتنمية، وبعثة الإمارات في بيروت.

وأكد رسامني أن وجود الوفد الإماراتي في لبنان يعكس دعماً معنوياً كبيراً، ويمنح الحكومة اللبنانية الثقة والزخم لمتابعة مشاريعها، مشيراً إلى أن لبنان يمتلك الإمكانات والمواهب، لكنه بحاجة إلى قرار سياسي يعيد ثقة المواطن بالدولة، وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تعزيز التعاون وتبادل الخبرات

أوضح رسامني أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات، خصوصاً في مجالات تطوير المرافئ والخدمات، مشيراً إلى تشكيل لجان مشتركة بين البلدين للعمل على مشاريع مستقبلية، لا سيما في مجالات التدريب.

وأكد أن لبنان لم يغادر الحضن العربي، وعبّر عن امتنانه لدولة الإمارات، واصفاً إياها بـ«البلد الثاني» للبنانيين، مشيراً إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تعاون إماراتي لبناني

وأكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي دعم بلاده للبنان، مشيراً إلى أن الإمارات تنظر إلى الوضع في لبنان من زاوية الفرص لا التحديات، وأن هناك رغبة حقيقية في التعاون ونقل الخبرات في مجالات متعددة مثل إدارة المطارات، والرعاية الصحية، والتعليم.

إشادة بالدعم الإماراتي

أشار رسامني إلى أن الدعم الإماراتي معنوي قبل أن يكون تقنياً، وأن اللبنانيين يشعرون بالفخر لوجود أشقائهم العرب، مؤكداً أن لبنان كان في السابق دولة متقدمة، لكن الظروف السياسية أعاقت تطوره.

وأضاف: في السابق كنا دولة متطورة، فالمرفأ الذي زرناه صباحاً يعمل منذ العام 1800 وأصبح شركة خاصة عام 1969، بمعنى أن كل شيء كان متطوراً قبل الحرب الأهلية، ولكن الظروف لم تساعدنا لنتطور كما هو الحال مع دول الخليج الصديقة.

وتابع: منذ عدة أسابيع أطلقنا مع دولة الرئيس نواف سلام مشروع طريق المطار، وكنت أتكلم بفرح لأننا عدنا لنضيء طريق المطار، ودولة الإمارات كما نشاهد تطلق مشاريع وسيارات ذاتية القيادة، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي وغيرها من المشاريع.

وأضاف: لدينا أفكار ومشاريع كثيرة، لكننا نعرف إمكاناتنا ومكامن قوتنا كما نعرف نقاط ضعفنا.

وأوضح أن اللبنانيين أصحاب الكفاءة والمجتهدين يعملون -اليوم- بأعداد كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعيش مئتا ألف لبناني عدا عن اللبنانيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ومسجلين في الإمارات، كما أن هناك خمسة عشر ألف شركة لبنانية وربما أكثر بكثير بحسب الإحصاءات.

وقال: أود أن أشير الى الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام حالياً إلى الإمارات واللقاءات المهمة التي يعقدها، ونحن بدورنا نعقد عدة اجتماعات في بيروت وهذه الشراكة مهمة جداً ونود أن نطورها، ونأمل أن تتطور ثقافة السياحة بيننا والتي نتعلمها من دولة الإمارات التي نشعر فيها بأننا في بلدنا الثاني.

وأضاف: أريد أن أطلب من دولة الإمارات مساعدتنا في مجال المواصلات والطرق أكان من خلال سوريا إلى الخليج أو من بيروت إلى المصنع، لنتمكن من وصل مرفأ بيروت بالمصنع لأن كلفة ذلك تفوق قدرتنا، أو من بيروت إلى شمال لبنان حيث لدينا مشاريع تتعلق بالشحن، وأيضاً بالسياحة والشحن بين لبنان والخليج العربي، لأن ذلك وحده كفيل بمنحنا القدرة والفرص للتوظيف، وفي الوقت نفسه نطور صلة الوصل بيننا وبين دول الخليج.