أظهرت بيانات صادرة عن مكتب العمل الألماني يوم الأربعاء أن عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا ارتفع بوتيرة أسرع من المتوقع في شهر مايو، ما يزيد الضغط على الحكومة الجديدة التي تكافح لإنقاذ أكبر اقتصاد في أوروبا من ركود طويل الأمد. وبحسب المكتب، ارتفع عدد العاطلين بمقدار 34 ألف شخص بعد التعديل الموسمي ليصل إلى 2.96 مليون عاطل، وكان محللون قد توقعوا زيادة لا تتجاوز 10 آلاف فقط.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
مؤشرات تقترب من مستوى تاريخي
ويقترب عدد العاطلين في ألمانيا من حاجز 3 ملايين للمرة الأولى منذ عقد كامل.
وقالت وزيرة العمل الألمانية، باربل باس «تُظهر أرقام سوق العمل الحالية أننا بحاجة ملحة إلى سياسات اقتصادية تحفيزية تولد النمو».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ركود اقتصادي يضغط على الحكومة
أدى التباطؤ الاقتصادي المزمن إلى تفاقم الضغوط على سوق العمل، رغم النقص الهيكلي في اليد العاملة على المدى الطويل.
وتشير التحذيرات إلى أن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد توجه ضربة قوية لهذه الجهود، ما قد يدفع الاقتصاد الألماني إلى سنة ثالثة من الركود للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
بعض التفاؤل
وأشار الخبير الاقتصادي في «دويتشه بنك»، مارك شاتنبيرغ، إلى أن قطاع الخدمات يظهر إشارات مشجعة بشأن نوايا التوظيف.
وقال «إذا تم حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قريباً، فقد يشهد الاقتصاد الألماني نمواً طفيفاً هذا العام، ما يمنح سوق العمل دعماً متجدداً».
وصرّحت أندريا نالِس، رئيسة وكالة التوظيف الفيدرالية، بأن سوق العمل لا يحصل حتى الآن على الزخم الكافي لعكس الاتجاه، وأضافت أنها تتوقع أن تستمر أرقام البطالة في الارتفاع خلال الصيف.
(رويترز)