يحاول ماسك استفزاز ترامب بعد مشادات كلامية بين الصديقين القديمين أسفرت عن استهزاء كل طرف بالآخر، فقرر تمويل المرشحين الديمقراطيين لخوض الانتخابات ضد الجمهوريين الذين يصوتون لصالح مشروع قانون الميزانية الشامل للحزب الجمهوري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأثناء مكالمته الهاتفية التي أجراها مع شبكة إن بي سي نيوز كرر ترامب تهديده 3 مرات، وقال: «إذا فعل ذلك، فسيضطر لدفع ثمنه»، لكنه لم يفصح عن طبيعة تلك العواقب، في إشارة إلى أن علاقة الثنائي لن ترجع كما كانت.
وفي إشارة إلى أن العلاقات بين الثنائي المتناغم قديماً لن ترجع كما كانت، أوضح الرئيس الأميركي عند سؤاله عن احتمالية انتهاء الصداقة: «أفترض ذلك، نعم»، وأضاف «أنا مشغول جداً بأمور أخرى، ولا أنوي التحدث إليه».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
اتحاد الحزب الجمهوري بعد الخلاف
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائده، قال ترامب إنه يعتقد أن الحزب الجمهوري أصبح أكثر توحداً من أي وقت مضى بعد الخلاف الذي نشب بين الرجلين أمام العالم.
وقال ترامب: «لم يكن الحزب الجمهوري متحداً بهذا الشكل من قبل، لم يكن كذلك أبداً. بل إنه أكثر تماسكاً مما كان عليه قبل ثلاثة أيام».
ماسك لا يحترم ترامب
نشر ماسك تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي إكس يقول فيه: «دونالد ترامب ما كان ليفوز بالانتخابات الرئاسية لولا دعمي»، أثارت هذه التغريدة غضب ترامب، فعلق عليها في مكالمته التليفونية مع إن بي سي وقال: «أعتقد أن هذا أمر سيئ للغاية، لأنه لا يحترم أحداً، ولا يمكن لأحد أن يسيء إلى منصب الرئيس».
ما القصة من البداية؟
القصة بدأت عندما عار ماسك مشروع القانون الضرائب والإنفاق الواسع الذي يدعمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياه بأنه تشريع مشين ومليء بالإسراف الذي من شأنه أن يزيد من عجز الميزانية الفيدرالية.
وكتب ماسك على منصته الاجتماعية «إكس»: عذراً، لم أعد أتحمل، هذا القانون الضخم والمليء بالمحسوبيات هو عار تشريعي، عارٌ على من صوت لصالحه، أنتم تعلمون أنكم ارتكبتم خطأً.
ومنذ ذلك الحين، يزداد الطرفين غضباً من بعضهما البعض بدون أن يتحدثون كل واحد في وجه الآخر بل استخدموا منصة «إكس» أو المؤتمرات الصحفية للتعبير عن غضبهم من بعضهم البعض.
وجاء الخميس الماضي، بوابل من الانتقادات من ماسك وترامب والعكس، ولم تهدأ بعد التوترات الساخنة بينهما، ولكن كانت الضحية هي شركات ماسك التي خسرت المليارات في يوم واحد فقط.
كما ردّ ترامب يوم الخميس بمنشوراته على موقع «تروث سوشيال»، وفي أحد المنشورات، كتب: «لا أمانع أن ينقلب إيلون ضدي، لكن كان ينبغي عليه أن يفعل ذلك قبل أشهر»، مشيرا إلى أن ماسك كان على علم بمضمون مشروع القانون قبل إقراره.
كما كتب يوم الخميس: «أسهل طريقة لتوفير المال في ميزانيتنا، مليارات ومليارات الدولارات، هي إنهاء الدعم الحكومي وعقود إيلون ماسك»، في إشارة إلى العقود الفيدرالية مع سبيس إكس، «لطالما فوجئت بأن بايدن لم يفعل ذلك!».
ودعا ماسك لعزل ترامب في منشور بعدما أعرب ترامب في مؤتمر صحفي عن خيبة أمله في ماسك الذي قال إن أجندة الرئيس المتعلقة بالرسوم الجمركية ستؤدي إلى ركود اقتصادي في وقت لاحق من هذا العام.
وقال ترامب إن هذا الخلاف جعل المشرعين يرون فوائد مشروع القانون.
وقال ترامب: «أعتقد، في الواقع، أن إيلون سلط الضوء على نقاط قوة مشروع القانون لأن الأشخاص الذين لم يكونوا بنفس القدر من التركيز بدؤوا بالتركيز عليه، ورأوا مدى جودته، لذا، من هذا المنطلق، كان هناك دعم كبير. لكنني أعتقد أن إيلون، مكتئب للغاية ومحطم القلب».
تسلا ضحية الخلاف
تكبدت شركة صناعة السيارات " تسلا، خسائر إثر خلال صاحبها ماسك مع الرئيس، فانخفض السهم في يوم واحد فقط نحو 14 بالمئة.
أما القيمة السوقية للشركة انهرت متكبدة خسائر بلغت 150 مليار دولار، وهو أكبر انخفاض في يوم واحد في تاريخ الشركة، وخسر ماسك نحو 34 مليار دولار من ثروته.
ومن جهة ترامب قال إنه سيستغنى عن سيارته تسلا رداً على تصرفات ماسك.
يوم السبت، قال ترامب في مكالمته اليوم مع الشبكة التليفزيونية، إنه لم يُفكّر بعد في اقتراحه بشأن إلغاء العقود الفيدرالية لشركات ماسك، وأضاف: «كان مسموحاً لي أن أفعل ذلك، لكنني فكرت فيه، ولم أفكر فيه إطلاقاً».