والد إيلون ماسك: الخلاف مع ترامب سببه التوتر ويجب أن ينتهي

إيرول ماسك يدعو لتهدئة الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب. (شترستوك)
خلاف إيلون ماسك وترامب
إيرول ماسك يدعو لتهدئة الخلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب. (شترستوك)

قال إيرول ماسك، والد الملياردير إيلون ماسك، اليوم الاثنين إن النزاع العلني بين نجله والرئيس الأميركي دونالد ترامب ناجم عن «توتر شديد» استمر لأشهر، داعياً إلى وقف التصعيد بين الطرفين لما يحمله من تداعيات سياسية واقتصادية متزايدة.

وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز» من موسكو «كان هناك خمسة أشهر من الضغط المتواصل.. والآن، بعد أن أزال كل منهما خصومه يبدو أنهما يسعيان إلى إزاحة بعضهما البعض.. وهذا يجب أن يتوقف».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ورداً على سؤال حول إذا ما كان إيلون أخطأ بالدخول في هذا الخلاف، قال والده «في لحظات الانفعال، يصعب على الناس التفكير بوضوح.. لكن النهاية ستكون طيبة، وقريبة».

وأشار إلى أن إيلون «يتمسك بمبادئه»، لكنه أضاف «في العالم الواقعي، لا يمكن دائماً التمسك بالمبادئ.. أحياناً عليك أن تعطي وتأخذ».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

تصعيد متبادل وضغوط استثمارية

الخلاف بدأ بسلسلة من التصريحات المتبادلة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وصف ماسك مشروع قانون الإنفاق الذي وقعه ترامب بأنه «قبيح ومقزز»، فيما اتهمه ترامب بـ«الجنون» وهدد بإنهاء العلاقة بينهما.

وكان ماسك قد دعم حملة ترامب الرئاسية عام 2024 مالياً، وتولى لاحقاً رئاسة مبادرة حكومية لتقليص العمالة الفيدرالية، قبل أن ينسحب فجأة بسبب ما وصفه بـ«خلل إداري».

ضربة قوية لقيمة تسلا السوقية

تسببت الأزمة في انهيار سهم تسلا بنسبة 14 في المئة يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى فقدان إيلون ماسك نحو 34 مليار دولار من ثروته، وفق ما نشرته صحيفة «إندبندنت».. ويأتي ذلك في ظل تراجع عام بقيمة أسهم تسلا بنسبة 33 في المئة منذ يوم التنصيب.

وبحسب مراقبين، فإن المستثمرين باتوا يشعرون بقلق متزايد من تحول ماسك من رمز استقرار في الأسواق إلى عنصر عدم يقين سياسي، خاصة بعد خروجه من مشروع «التقليص الحكومي» واتهامه ترامب بالظهور في «وثائق إبستين».

العقود الفيدرالية على المحك

ترامب لمح إلى إمكانية سحب العقود الفيدرالية من تسلا في حال استمرار ماسك بدعم الديمقراطيين.. هذه التصريحات أدت إلى حالة من التوتر في سوق العقود الحكومية، وأثرت على ثقة المستثمرين باستدامة شراكات تسلا مع الحكومة الأميركية.

إيرول أدلى بتصريحاته من مؤتمر في موسكو، نظمته شخصيات محافظة روسية، إذ ظهر إلى جانب رجل الأعمال كونستانتين مالوفييف، وأشاد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهاجم وسائل الإعلام الغربية، واصفاً تغطيتها لروسيا بأنها «كلام فارغ بالكامل».