يزور رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريستوفر لوكسون، الصين اليوم الثلاثاء، سعياً لتعزيز العلاقات التجارية واستقطاب السياح والطلاب، كما أن قضايا الأمن والدفاع الشائكة ستكون على جدول أعماله في اجتماعاته مع كبار القادة الصينيين. في أول زيارة له للصين منذ توليه رئاسة الوزراء في نوفمبر 2023، سيصل لوكسون إلى شنغهاي، المركز المالي، قبل أن يتوجه إلى بكين لعقد اجتماعات يوم الجمعة مع الرئيس شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وقال لوكسون في منشور على إنستغرام قبل انطلاق رحلته «هذا جزء من خطتنا لتنمية اقتصادنا، وخلق المزيد من فرص العمل، ورفع الأجور، وتوفير المزيد من الاستثمارات».
تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي أثار فيه نفوذ بكين المتزايد في المحيط الهادئ خلال السنوات القليلة الماضية قلق العديد من الدول الغربية التي كانت تتمتع لعقود بنفوذ هائل في هذه المنطقة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
قال جيسون يونغ، مدير مركز أبحاث الصين المعاصرة بجامعة فيكتوريا في نيوزيلندا «هناك مجموعة كبيرة من التحديات تواجه البلدين»، على الرغم من المصالح المُشتركة الضخمة.
على سبيل المثال، أعربت نيوزيلندا عن مخاوفها في فبراير شباط عندما وقّعت الصين مع جزر كوك اتفاقية للتعاون في الاقتصاد والبنية التحتية والتعدين في المياه الاقتصادية، دون استشارة نيوزيلندا.
وتتمتع جزر كوك بالحكم الذاتي لكنها تابعة لنيوزيلندا.
أضاف يونغ أن وجود بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني في بحر تسمان، الواقع بين أستراليا ونيوزيلندا، يُشكّل تحدياً آخر للعلاقات بين البلدين.
مصالح مهمة
أثبت قطاعا التجارة والسفر قدرتهما على خفض مستوى التوتر بين البلدين.
كانت نيوزيلندا أول دولة متقدمة توقع اتفاقية تجارة حرة مع بكين عام 2008، وتُعدّ منتجات الألبان واللحوم والأخشاب أكبر صادراتها إلى الصين، ويُعدّ قطاعا السياحة والتعليم قطاعين خدميين رئيسيين في منظومة التعاون بين البلدين.
بلغت صادرات نيوزيلندا من السلع والخدمات إلى الصين في عام 2024 نحو 20.85 مليار دولار نيوزيلندي (12.64 مليار دولار أميركي)، وفقاً لوزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني.
ويُمثل السياح الصينيون ثالث أكبر مجموعة من الزوار الدوليين إلى نيوزيلندا، على الرغم من أن أعدادهم لا تزال أقل بنحو الخُمس مما كانت عليه قبل جائحة كوفيد- 19، وفقاً للبيانات الرسمية.
في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت نيوزيلندا أنها ستبدأ في نوفمبر تجربة لمدة 12 شهراً لإعفاء حاملي جوازات السفر الصينية من ضرورة الحصول على التأشيرة النيوزيلندية، إذا كانوا حاملين لتأشيرات أسترالية سارية، رداً على قرار الصين بإعفاء النيوزيلنديين من ضرورة الحصول على التأشيرة العام الماضي.
صرح لوكسون، الذي وصف الصين بأنها «جزء حيوي» من المسار الاقتصادي لدولته، لوسائل الإعلام المحلية أنه بناءً على «العلاقة الناضجة» مع بكين، يتوقع أن تتناول المحادثات خلال زيارته التي تستغرق أربعة أيام مواضيع الأمن والدفاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان الأسبوع الماضي «إن الأوضاع العالمية الصعبة تجعل من الضروري أن نتبادل وجهات النظر ونتواصل مع الصين بشأن القضايا التي تهم نيوزيلندا».