«رينو» و«ستيلانتس» تواجهان المدّ الصيني بسيارات صغيرة في أوروبا

«رينو» و«ستيلانتس» تواجهان المدّ الصيني بسيارات صغيرة في أوروبا (شترستوك)
«رينو» و«ستيلانتس» تواجهان المدّ الصيني بسيارات صغيرة في أوروبا
«رينو» و«ستيلانتس» تواجهان المدّ الصيني بسيارات صغيرة في أوروبا (شترستوك)

مع توسّع شركات صناعة السيارات الصينية في أوروبا، تحاول شركتا ستيلانتيس ورينو إثبات نفسيهما بفئة جديدة من السيارات الصغيرة، وتتميز بميزات أمان أقل، ما يجعلها أرخص في التصنيع.

وخلال الشهرين الماضيين، شنّ رئيس مجلس إدارة ستيلانتيس جون إلكان، والرئيس التنفيذي لرينو، لوكا دي ميو، حملة عامة لحثّ الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في هذه المسألة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

الهدف هو إحياء قطاع السيارات الصغيرة الذي تخلّت عنه شركات صناعة السيارات الأوروبية إلى حد كبير، نظراً لعدم ربحية هذه الطرازات، وهي مشكلة تُعزى إلى اللوائح التي تجعل السيارات أكبر حجماً وأثقل وزناً وأكثر تكلفة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

قال إلكان الأسبوع الماضي إن أوروبا بحاجة إلى نسختها الخاصة من «سيارات كاي» اليابانية، وهي سيارات صغيرة للمدينة ذات قيود على الحجم والمحركات، وتتمتع بتكاليف ضرائب وتأمين أقل، والتي قال إنها يمكن أن تُسمى «السيارة الكهربائية».

أضاف في فعالية بتورينو: «إذا كانت اليابان تمتلك سيارة كهربائية، وهي تُمثل 40 بالمئة من السوق، فلا يوجد سبب يمنع أوروبا من امتلاك سيارة كهربائية».

وقال فرانسوا بروفوست، مدير المشتريات والشراكات والشؤون العامة في رينو: «السيارات الصغيرة تُمثل قطاعاً واعداً لا يُمكن تجاهله في الوقت الحالي».

وركزت الشركات الصينية المنافسة حتى الآن على السيارات الكهربائية والهجينة الأكبر حجما في سعيها لكسب حصة سوقية في أوروبا، لكن السيارات الكهربائية الأصغر حجماً في طريقها للظهور.

وطرحت سيارة دولفين سيرف من شركة بي واي دي الصينية التي تُفتح أبوابها حديثاً في السوق قبل شهر بسعر يبدأ من أقل من 20 ألف يورو (23.1 ألف دولار)، بميزات مثل شاشة لمس كبيرة دوارة ومرايا خلفية مضادة للبخار.

بالمقارنة، فإن سيارة رينو 5، المشابهة لها رغم قدرتها على حمل راكب واحد إضافي، تكلف نحو 5 آلاف يورو أكثر عند تجهيزها بتجهيزات مماثلة.

وفي مواجهة هذا الضغط، يدرس المصنّعون الأوروبيون إمكانية طرح سيارات أرخص لمساعدتهم على زيادة مبيعاتهم وتحقيق أهدافهم المتعلقة بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقاً لفلافين نوفي، محلل السيارات ورئيس شركة الأبحاث سيتليم.

وأضاف: «انخفضت السوق بنسبة 20 بالمئة مقارنة بعام 2019، لذا لا يوجد حجم كافٍ للجميع، والصينيون قادمون».

وعلى الرغم من أن السيارات الصغيرة لا تمثل حالياً سوى 5 بالمئة من السوق، فإنها شكّلت ما يصل إلى نصف السوق في ثمانينيات القرن الماضي، ويمكن أن ينتعش هذا القطاع مع إطلاق المزيد من السيارات، وفقاً لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال، التي تقدر أن المبيعات قد تصل إلى 600 ألف سيارة بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 20 بالمئة تقريباً مقارنة بالعام الماضي.

(رويترز)