أطلقت بريطانيا وكينيا وسنغافورة تحالفاً يهدف إلى تشجيع الشركات على شراء أرصدة الكربون من خلال وضع مجموعة من الإرشادات للمشترين، في خطوة وصفها خبراء أسواق الكربون بأنها أقوى دعم سياسي حتى الآن لهذه الأسواق. وأمضى مناصرو أسواق الكربون عقوداً من الزمن في محاولاتهم لإنشاء سوق لبيع وشراء الأرصدة التي يمكن أن تستخدمها الشركات لتعويض انبعاثاتها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ورغم أن الدول توصلت أخيراً إلى اتفاق على نظام مدعوم من الأمم المتحدة في مؤتمر COP29 بباكو، لا يزال المشترون من الشركات مترددين.
اتفاق على مبادئ أساسية قبيل COP30 في البرازيل
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وكينيا وسنغافورة وبنما، يوم الثلاثاء، عن نيتها الاتفاق على مجموعة من المبادئ الأساسية للشركات بحلول مؤتمر COP30 المقرر عقده في نوفمبر بالبرازيل، من أجل تحفيز الطلب على منتج يمكن أن يجذب مليارات الدولارات من التمويل المناخي إلى الدول المحتاجة.
ضعف الثقة بسبب ممارسات مضللة
قال رافي مينون، سفير سنغافورة للعمل المناخي وأحد أول الموقّعين على مبادرة التحالف، إن أسواق الكربون أداة حاسمة لإطلاق عجلة العمل المناخي، لكن المشترين فقدوا الثقة بسبب أدلة على ممارسات مضللة في بعض المشاريع.
وأضاف: التحدي يكمن في جانب الطلب، حيث أصبحت الشركات أقل استعداداً لشراء الأرصدة بسبب مخاوف من ممارسات «الغسل الأخضر».
غياب الحوافز يدفع الشركات للابتعاد
في غياب قوانين أو ضرائب ملزمة من الحكومات، قال بيل وينترز، الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد، إن الشركات تحتاج إلى دافع «للقيام بالشيء الصحيح».
وأضاف: «المساهمون لم يعودوا يدفعوننا للمشاركة في أي مبادرات لا تحقق أرباحاً، ونحتاج إلى إعادة إحياء الدائرة الإيجابية التي لا تعمل حالياً».
غياب قواعد رسمية يزيد من تحديات السوق
وأشار إلى أن القواعد التي تحدد كيفية استخدام الشركات لأرصدة الكربون لم يتم وضعها بشكل جيد، إذ لا يزال المرجع الرئيسي لجهود المناخ لدى الشركات يجري مشاورات بشأن سبل استخدامه.
وقال مينون: «رغم أن الهيئات التي تضع المعايير أنجزت عملاً جيداً، فإنه لا شيء يضاهي الدعم الحكومي».
استقرار عدد الأرصدة وتراجع أعداد المشترين
ووفقاً لبيانات من شركة أباتابل، ظل إجمالي عدد الأرصدة التي يستخدمها المشترون عند نحو 160 مليون وحدة سنوياً منذ عام 2021، رغم انخفاض عدد المشترين.
وقالت كيري مكارثي، وزيرة المناخ البريطانية، إن التحالف يهدف إلى إرسال «إشارات قوية إلى الشركات بشأن استخدام أرصدة الكربون».
(رويترز)