قالت الحكومة البريطانية الثلاثاء إن محاولات الصين للتجسس وتقويض ديمقراطية واقتصاد بريطانيا زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وفقاً لتقرير صادر عن الحكومة بشأن العملاق الآسيوي. وأبلغ وزير الخارجية ديفيد لامي البرلمان أن حكومة العمال ستخصص 600 مليون جنيه إسترليني ما يعادل 818 مليون دولار لتعزيز أجهزتها الاستخباراتية، رداً على ما أظهرته النتائج.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
مراجعة واسعة للعلاقات مع بكين
كلّف رئيس الوزراء كير ستارمر بإعداد «مراجعة شاملة» لعلاقات بريطانيا مع بكين بعد فوزه الكاسح بالانتخابات العامة في يوليو الماضي.
وأوصى التقرير، الذي نُشر الثلاثاء، بالتواصل على أعلى المستويات مع الصين لإقامة «علاقات تجارية واستثمارية»، لكنه أكد أهمية بناء «القدرة على التصدي» للتهديدات الصينية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لامي: لن نساوم على الأمن القومي
أوضح لامي للنواب أن الصين تمثل تهديداً معقداً ومستمراً، مؤكداً أن «عدم التعامل معها ليس خياراً مطروحاً».
وأضاف: سنتعاون حينما يكون ذلك ممكناً، ونتحدى الصين حينما يجب ذلك، ولن نساوم على أمننا القومي أبداً.
وتعهد ستارمر بإرساء علاقة «متّسقة» بعد أن أعلنت حكومة المحافظين السابقة سابقاً «عصراً ذهبياً» للعلاقات، قبل أن تتدهور بسبب قضايا مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وأوضاع الإيغور وهونغ كونغ، من ضمنها سجن قطب الإعلام جيمي لاي.
مناشدة منظمات حقوق الإنسان لستارمر
وجّهت 33 منظمة من مختلف أنحاء العالم، منسقة من جانب «مراسلون بلا حدود»، رسالة إلى ستارمر الثلاثاء طالبته بلقاء سيباستيان، نجل جيمي لاي، وشرح ما تفعله بريطانيا لإطلاق سراح والده.
وجاء في الرسالة: سيباستيان لاي كمواطن بريطاني يمر بمحنة لا توصف، من حقه أن يسمع من رئيس الوزراء مباشرة.
وأضافت المزاعم بالتجسس مناخاً من التوتر إلى العلاقة في السنوات الأخيرة، إذ أشارت تقارير إلى أن رجل أعمال صيني استغل علاقاته بالأمير أندرو، دوق يورك، لخدمة الحزب الشيوعي الصيني.
الحكومة: تهديد الصين الأمني يتصاعد
أشار التقرير إلى أن «حالات التجسس والتدخل في ديمقراطيتنا وتقويض أمننا الاقتصادي من جانب الصين تزايدت مؤخراً».
وأكدت الحكومة أن استجابتها ستظل «مدفوعة بالتهديد»، وستعزز الدفاعات وتستخدم «إجراءات مضادة قوية».
من المقرر أن تحسم حكومة ستارمر قريباً مصير خطة الصين المثيرة للجدل لبناء أكبر سفارة لها في بريطانيا بموقع جديد بلندن.
وأعرب السكان وجماعات حقوق الإنسان والمعارضون للصين عن مخاوفهم من استخدام السفارة لأغراض «المراقبة ومضايقة المعارضين».
(أ ف ب)